بسبب حجز كورة.. جريمة الصغار في "الحي الراقي" تثير ذعر المواطنين والأم تروي: ابني راح مني وهو لسة طفل

شهدت منطقة مصر الجديدة التابعة لمحافظة القاهرة واقعة أليمة لصغير لقى مصرعه على يد صديقه ، عقب اعتداء جسيم بالضرب المبرح على رأسه حتى سقط على الارض متأثرا بجراحه على هامش خلاف بسبب حجز كورة ، وكان تعرض الضحية لسكتة دماغية وفقآ لتقرير الطب الشرعي الصادر ، على إثره رقد الصغير داخل العناية المركزة بمستشفى هليوبوليس يوم وحيد حتى لفظ انفاسه الأخيرة.

وتعود احداث الواقعة إلى إستهداف الجاني "ي. ف" للضحية ياسين الذي يبلغ من العمر 12 عامآ لاعبآ في فريق الناشئين بنادي ناشئين مصر الكاهن في منطقة مصر الجديدة، ففي اليوم المشئوم قرر ياسين بالإتفاق مع الجاني الذي يبلغ من العمر 15 عاماً حجز ساعة "كرة قدم" عقب اختيار كلآ منهما افراد الفريق المشاركين معهما في الساعة المنتظرة، وكان الجاني اعترض على موعد الحجز المقرر، ما أدي إلى حدوث مشادة كلامية بينه وبين ياسين في الشارع، تطورت إلى اشتباك بالأيدي بصفته أول من بادر بالحجز ، ففي الوهلة الأولى تدخل الشقيق الأكبر للمجني عليه بغرض إنهاء الخلاف بينهما وإرضاء الجاني الصغير فضلاً عن تصعيد المشاحنات بينهما، وعلى الرغم من جلسة الصلح التي جمعت بينهما بحضور الشقيق الأكبر الإ أن الطفل الجاني أصر على الغدر فبعد ساعات قليلة من الصلح نجح في إستدراج ياسين أمام منزله خلال مكالمة هاتفية قصيرة ثم أنهال عليه بالضرب المبرح في الرأس والخصيتين، ما اسفر عن نقله لمستشفى هليوبوليس لتلقيه الإسعافات الأولية، لكنه لفظ انفاسه الأخيرة عقب يوم وحيد قضاه في المستشفى، وتحرك الأهالي لنقل الجثمان في المرحلة الثانية لمستشفى الدمرداش ثم الى مشرحة زينهم بنهاية المطاف تمهيداً لصدور تقرير الطب الشرعي إستعداداً لتشييع الجنازة، ودفنه لمثواه الأخير.
وتلقى قسم شرطة النزهة إخطاراً يفيد بسقوط طفلاً على يد آخر صغير تتراوح أعمارهم بين الـ 12 و الـ 15 عاماً في واقعة مثيرة نالت أنظار الجميع.
وقالت والدة المجني عليه عبر لايف مصور لبصراحة الإخبارية: الجاني كانت تجمعه بأبني علاقة وطيدة، فكنت دائماً أشعر بحب ياسين إليه ولكن الطرف الآخر انهى حياته بدم بارد بدافع الغيرة والحقد، وعلى الرغم من صلح الطرفين بسبب خلاف على حجز كورة إلا انه أصر على الأذى والغدر، ياسين نال حب وتعاطف الجميع خاصة انه كان صاحب مستقبل واعد في لعبة كرة القدم، وكان على اعتاب الانضمام إلى ناشئين نادي الزمالك نظير ما يمتلكه من مهارة كبير هو الأمر الذي جعل الطفل الجاني يفتعل معه الأزمات والمشاكل، أرى أن هذه الجريمة هي بدافع الغيرة في المقام الاول قبل أن تكون بسبب حجز ساعة كورة.

واضافت الأم خلال إستكمال تفاصيل جريمة الحي الراقي أن نجلها الصغير كان ينوي إحضار حفل كبير للجاني بمناسبة عيد ميلاده الذي كان على أبواب، وطلب منها مبلغ لشراء تورتة وحلويات إليه، مشيرة إلى أن مشاعر حب كانت صادقة من طرف واحد وعلى الرغم من ذلك، شعور الغل والكراهيه الذي استحوذ على الجاني الصغير خلق منه شخص آخر مريض نفسي يحاول الانتقام من صديق عمره لمجرد انه افضل منه في لعبة الكرة القدم ومتفوق دراسياً وصاحب مستقبل واعد، وطالبت الأم بالقصاص العادل خاصة عقب إخطار المحامي لها بأن الجريمة تصنف جريمة صغار تحت سن العشرين عاماً وبالتالي القصاص سيكون غير رادع ومن المحتمل ان ينتهي بقضاء المتهم سنوات قليلة على ذمة القضية وإيداعه في دار تحسين السلوك ثم خروج من جديد لاستكمال حياته، وأفادت الأم أنها تواجة ضغوطات من اسرة الجاني بسبب مراحل الدعم الموجهة اليه والمطالبة بإخلاء سبيله، ما يجعلها تتراجع نفسياً وتنهار حزناً على الابن الصغير الذي رحل قبل ان يتم العشرين.

وقالت شقيقة الضحية أن الجاني كان دائماً يفتعل المشاكل ويواجه الأزمات بالبلطجة والعنف حين يشعر بأن الطرف الأخر افضل منه كما حدث مع شقيقي، كنت أتذكر دائماً شقيقي الصغير وهو يحدثني عن الجاني ويراه صديق العمر صاحب القلب الطيب، ودائماً أراه في منامي يردد "عايز حقي .. شوفتي صاحبي عمل فيا اي ؟؟!.."، وبعد الواقعة بدقائق شعرت ان شقيقي قد فقد الذاكرة والاستيعاب لانه كان يردد كلام غير مفهوم حتى تم نقله إلى مستشفى هليوبوليس
ويذكر انه تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات مع الجاني الصغير.