الوزير محمود فوزي ..صاحب الحجة تحت قبة البرلمان

خرج المستشار محمود فوزي من مجلس النواب ، مع بداية الفصل التشريعي الثاني لمجلس النواب في دورته 2020 /2025 ، ليعود من بوابة الحكومة تحت قبة البرلمان كوزير لشئون المجالس النيابية والتواصل السياسي .

 وما بين الخروج والعودة كانت رحلة قصيرة المدة الزمنية كثيرة في العمل والإنجاز ، ليتولي أمين عام المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام ، ثم الأمانة الفنية للحوار الوطني ، الذي أحدث حراك سياسياً وأعاد الأحزاب للواجهة وعلي طاولة عمل واحدة تفرقهم السياسة والإختلاف وتجمهم هدف واحد هو الوطن ، وكان المستشار محمود فوزي هو دينامو الحوار الوطني ، ليتوج بعد ذلك برئاسة الحملة الإنتخابية للرئيس عبدالفتاح السيسي ، ثقة كانت في محلها رجل يبدع أينما حل ،يمتلك الرؤية والأدوات ، يستمع حتي لخصومه.

ثم عاد تحت قبة البرلمان وزيراً لشئون المجالس النيابية والتواصل السياسي ،وطوال هذا العام الذي أتي فيه الرجل علي كرسي الوزارة ،وهو بحكم المنصب "وزير الحكومة" المدافع عنها وصاحب الحجة تحت قبة البرلمان .

 الوزير محمود فوزي لديه بريق وحضور ،و تعامل بحنكة وإقتدار داخل الجلسة العامة ،أثناء مناقشة القوانين الإستثنائية ، كالإيجار القديم ، وقانون التعليم المعروف بالبكالوريا ، والمسئولية الطبية ، والإجراءات الجنائية ،وغيرها، ليثبت أنه وزير إستثنائي ، فتعامل مع ملفات شائكة كالإيجار القديم بمشرط الجراح الماهر ليخرج قانون متوازن في صف المالك والمستأجر ،دفاعه عن الحكومة ليس مطلقاً فعندما يتبني البرلمان رؤية في قضية معينة تهم الناس ، فيعود للحكومة وللوزير المختص بالملف ثم يوافق عليها لأنها في مصلحة الناس ، نال هجوما في الفترة الأخيرة ، لأنه يجيد الرد المقنع ،والدفاع عن فكرته بوضوح ، فالوزير محمود فوزي ، رجل إستثنائي في ظرف إستثنائي أعاد فيه البريق للحكومة .