رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

الشرع لن يشارك.. دبلوماسي سوري: لقاء مباشر مع مسؤول إسرائيلي في باكو

نتنياهو والشرع
نتنياهو والشرع

أفاد مصدر دبلوماسي في دمشق، السبت، بأن لقاء مباشرا سوف يجمع مسؤولاً سورياً ومسؤولاً إسرائيلياً في باكو على هامش زيارة يجريها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أذربيجان، نقلاً عن "فرانس برس".

ووصل الشرع، السبت، إلى باكو في زيارة رسمية حيث التقى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، كما أعلن البلدان. وذكرت أذربيجان أنها ستبدأ بتصدير الغاز إلى سوريا عبر تركيا، بحسب ما جاء في بيان للرئاسة الأذربيجانية.

وقال المصدر المطلع على المحادثات، مفضلا عدم الكشف عن هويته: "سيكون هناك لقاء بين مسؤول سوري ومسؤول إسرائيلي على هامش الزيارة التي يجريها الشرع إلى باكو"، مشيرا إلى أن الشرع لن يشارك فيه.

وذكر أن المحادثات سوف تتمحور حول "الوجود الإسرائيلي العسكري المستحدث في سوريا"، في إشارة إلى مناطق توغّلت إليها القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا بعد سقوط حكم بشار الأسد قبل أكثر من 7 أشهر.

وفي حين لم تعلن دمشق رسميا عن محادثات مباشرة، فإن السلطات السورية أقرت منذ وصلت إلى الحكم في ديسمبر (كانون الأول) بحصول مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، تقول إن هدفها احتواء التصعيد، بعدما شنت إسرائيل مئات الغارات على الترسانة العسكرية السورية.

وتربط دمشق هدف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بالعودة إلى تطبيق اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، لناحية وقف الأعمال القتالية وإشراف قوة من الأمم المتحدة على المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الطرفين.

وأعلنت سوريا في وقت سابق خلال الشهر الحالي عن استعدادها التعاون مع واشنطن للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك.

ومن جانبها، أعربت إسرائيل عن اهتمامها بتطبيع العلاقات مع كل من سوريا ولبنان في تصريحات لوزير الخارجية جدعون ساعر.

وخلال زيارة للبنان في 7 يوليو (تموز)، أوضح المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك أن "الحوار بين سوريا وإسرائيل قد بدأ".

والتقى الشرع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش زيارته إلى الرياض في مايو (أيار). وأفاد ترامب حينها بأن الشرع أبدى تجاوبا حيال مسألة التطبيع.

وقال ترامب لصحافيين: "قلت له (الشرع): آمل أن تنضموا (إلى الاتفاقات الإبراهيمية) بمجرد أن تستقر الأمور، فقال نعم. لكن أمامهم الكثير من العمل".

ومنذ وصوله إلى الحكم، أكد الشرع أن سوريا لا ترغب في تصعيد أو صراع مع جيرانها. ودعا لاحقا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل وقف هجماتها.

ولا تزال سوريا وإسرائيل رسميا في حالة حرب منذ العام 1948.

وفي 3 يوليو (تموز)، اعتبر مصدر سوري رسمي أن الحديث عن اتفاق سلام مع إسرائيل سابق لأوانه، داعيًا تل أبيب إلى الالتزام باتفاقية فك الاشتباك عام 1974، والانسحاب من الأراضي السورية.

ونقل موقع "الإخبارية السورية" عن مصدر رسمي أنه "لا يمكن الحديث عن التفاوض بشأن اتفاقيات جديدة إلا بعد الالتزام الكامل باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، والانسحاب من الجولان السوري المحتل".

          
تم نسخ الرابط