رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

مفاجأة.. 60% من مرضى الإدمان بدأوا في أسر تبدو مستقرة ظاهريًا

 الدكتور عمرو عثمان
الدكتور عمرو عثمان

شارك الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي القيادة العامة لشرطة دبي في الورشة الدولية الافتراضية التي نظمتها شرطة دبي بعنوان «دور الرقابة الأسرية الإيجابية في حماية الأبناء من المخدرات»، ضمن سلسلة الفعاليات باليوم العالمي لمكافحة المخدرات 2025 بمشاركة قيادات شرطة دبي والخبراء من عدة دول.

واستعرض عثمان، وفق بيان، اليوم الجمعة، التحديات المعاصرة التي تواجه الأسرة في ظل معاناة غالبية دول العالم من المخدرات الاصطناعية التي تكمن خطورتها في سرعة الإدمان، والتأثير الصحي المدمر، ما يتطلب يقظة وتدخلًا سريعًا خاصة مع الانفتاح الرقمي وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي السلبي كما أن وجود بعض الأعمال الدرامية والإعلامية يشجع بشكل غير مباشر على تعاطي المخدرات من خلال التصوير المغري أو التبرير الاجتماعي وتراجع التواصل الأسري، حيث إن أكثر من 60% من مرضى الإدمان بدأوا في أسر تبدو مستقرة ظاهريًا إلا أن ضعف الحوار وتزايد انشغال أفراد الأسرة بالهواتف والأجهزة الإلكترونية قلل من التواصل الحقيقي.

وكشف عن بعض مؤشرات الاكتشاف المبكر للتعاطي ومنها ثقافة الإنكار واضطرابات الشخصية، وعلامات الإنذار المبكر «تقلبات مزاجية حادة»، فرح شديد، اكتئاب، عصبية «انعزال غير معتاد، العدوانية، الكذب، فقدان الاهتمام بالهوايات وتغيير الأصدقاء، إهمال الدراسة أو العمل واضطراب النوم والشهية، إهمال النظافة الشخصية»، كما أن ظهور هذه العلامات لا يعني بالضرورة التعاطى إلا أنها إنذار مبكر.

وفيما يتعلق بخطوات التدخل الأسري المبكر، يجب اللجوء للخبراء أو المراكز المتخصصة فور الشك حيث إنه لدى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان 34 مركزا بالتعاون مع الجهات الشريكة للخط الساخن رقم 16023، ويتم تقديم كافة الخدمات العلاجية والمشورة مجانًا ووفقا للمعايير الدولية، مع التأكيد على أهمية دور الأسرة في دعم المدمن المتعافي ومنع الانتكاسة التي تتمثل في ضرورة إدراك الأسرة لطبيعة مرض الإدمان «مرض نفسي مزمن قابل للانتكاسة» ومراحل العلاج وأعراض الانسحاب وسلسلة إمدادات للوصول للتعافي «علاج طبي، تأهيل نفسي واجتماعي، ودمج» الأمر الذي يتطلب دعم الأسرة خلال رحلة العلاج من خلال التعاون مع الفريق العلاجي وتواصل دائم مع المختصين وحضور برامج الإرشاد الأسري والتشجيع الإيجابي بالاحتفاء بالتعافي بمناسباته المختلفة كإنجاز يستحق التقدير كذلك دعم الأسرة للمتعافي بعد العلاج من خلال إعادة بناء دور المتعافي ومنح المتعافي مسؤوليات تدريجية وإشراكه في شؤون الأسرة وحرص الأسرة على رفع الوصم الاجتماعي ومتابعة الحالة النفسية للمتعافي وتوفير بيئة احتواء وتشجيع مستمرة، وطلب الدعم من المتخصصين عند الحاجة.

          
تم نسخ الرابط