"أنا ابن الغبيري وأحترم دماء الشهداء".. راغب علامة بعد التحقيق في تهمة الإساءة لنصر الله

أُغلق رسميًا ملف القضية التي أثارت ضجة في لبنان خلال الأيام الماضية، بعد أن أثبتت التحقيقات القضائية أن التسجيل الصوتي المنسوب للفنان راغب علامة، والذي زُعم فيه إساءته للأمين العام الأسبق لحزب الله، حسن نصر الله، مفبرك بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

القضية التي شغلت الرأي العام اللبناني، انتهت بإغلاق الملف بعد تراجع الجهة المدعية عن الأخبار الكاذبة، وذلك عقب جلسة استماع قُدمت فيها أدلة تؤكد التزوير، بالصوت والصورة.

أول رد من راغب علامة بعد الانتهاء من التحقيق معه

خلال جلسة التحقيق في وزارة العدل، قدّم راغب علامة مستندات تقنية وصوتية تُثبت أن التسجيل عبارة عن تقليد لصوته باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى توظيف صورته في إعلانات لا صلة له بها، هذه الأدلة كانت حاسمة في تفنيد الاتهامات وإثبات براءته.

وفي أول تصريح بعد خروجه من الجلسة، قال علامة: “أنا ابن الغبيري، أكثر من يحترم دماء الشهداء وسماحة السيد نصر الله، رحمه الله، ولم اتفوه بهذا الكلام يومًا والمكالمة لا تمت لي بصلة”.

وأضاف: “الجهة التي قدمت الأخبار الكاذبة تراجعت بعد مواجهة الأدلة، وأشكر القضاء اللبنانين، خاصة القاضية ميرنا كلاس، التي استمعت بتأني واهتمام إلى كل التفاصيل”.

الذكاء الاصطناعي خطر يُدمر حياة الانسان

وتعليقًا على خطورة استخدام الذكاء الاصطناعي في تلفيق المحتوى، قال راغب علامة: “الذكاء الاصطناعي بات يخيفني أكثر من صوتي، يمكنهم تقليدي بدقة مخيفة، وهذه الفبركات قادرة على تدمير حياة أي إنسان”.

كما حذّر من الانسياق وراء المحتوى الرقمي دون تحقق، مضيفًا: “في هذا العصر من السهل تضليل الناس، لكن الأهم ان تظهر الحقيقة.. وقد ظهرت”.

لم تتوقف تداعيات القضية عند العالم الرقمي، بل تصاعدت ميدانيًا، حيث تعرّضت مدرسة خاصة يمتلكها راغب علامة في وسط بيروت لأعمال تخريب، رُفعت خلالها شعارات معادية له مثل: “لا لسب الشهداء”، و"خط احمر يا راغب"، ما يعكس ذلك البعد الطائفي للقضية.

واختتم راغب علامة حديثه بالإشارة إلى أن حياته الفنية لطالما كانت عرضة للإشاعات والهجمات المنظمة، معلقًا: “طوال عمري أواجه هذه الحملات، أحيانًا أصمت وأحيانًا أرد، لكن في النهاية الحق لابد أن يظهر.. وانا مرتاح الضمير”.

كما أشار إلى أنه خلال مشاركته في مهرجان موازين الأخير بالمغرب، تعرّض لحملات مشابهة، مؤكدًا أن الشائعات باتت تنتشر بسرعة تفوق قدرة الناس على التحقق منها.