رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

والد ميادة ضحـية الطريق الإقليمي: كنت مخلصلها جهازها كله ومكنتش متخيل إني بودعها

والد ميادة
والد ميادة

بات الحى فى كفر السنابسة بالسواد، فا أصبحت الشوارع والأسواق تغلق حدادا، واغلقت البيوت فى صمت جريح.

أهالى الضحايا حادث المنوفية استقبلوا الجنائز وسط صيحات وجع وكسة وحزن،والتجأ الأهالى إلى مساجد القرية، لكي يصلوا لرفعة درجات بناتهم ولتخفيف حزن العائلة والمجتمع.

كانت كل الأحاديث تتداول أسماء الشابات، كل اسم يروى قصة: هنا خطوة طالبة متميزة، وهناك يداً تعمل بلا كلل، وأخرى تُعد نفسها لمستقبل أفضل. حزنٌ جماعى وثقافة مجتمعية ثقيلة.

والد ميادة لايف موقع بصراحة 

كنت مخلصلها جهازها كله وكانت عاوزه تجيب شوية حاجات.. آخر مرة شفتها وهي طالعة الفجر الشغل مكنتش متخيل إني بودعها ربنا ميكتبها علي أي حد. 
 

صعوبة الحياة لفتيات المنوفية 
لم يكن العمل بالنسبة إلى هؤلاء الفتيات مجرد مصدر للمال، بل وسيلة لمساعدة النفس والغير، تعمل إحداهن فى إنفاق أسرتها بعد أن فقد الأب أو غاب المعيل، وأخرى كانت تُسهم فى رعاية أشقائها الصغار، ولبعضهن، كانت الوظيفة اليومية لتعزيز مصروف المدرسة أو شراء لوازمها.

كل واحدة منهن تحملت عناء العمل اليومى، مقابل 130 جنيهًا فقط، تأمل أن يصنع ذلك فرقًا فى حياة ملامحها الصغيرة، لكنه لم يكن كافيًا ليحميها من مأساة الطريق.

          
تم نسخ الرابط