قفص خُضار يحول فرح إلى مأتم بالإسماعلية.. وفاة عروسة أثناء ذهابها للكوافير يوم الزفاف بسبب تهور سائق دراجة بخارية.. العريس يروي بالدموع: «كانت إنسانة طيبة».. ووالدها:«أحتسبها من الشهداء»
حالة من الحزن الشديد خيمت على أهالي مدينة التل الكبير في الإسماعيلية، بعد وفاة عروسة، إثر تصادم موتوسيكل مع سيارة ربع نقل أمام عزبة البغادة، دائرة مدينة القصاصين الجديدة بالإسماعيلية، ما أدى على وفاة العروسة في الحال، إذ أنها كانت في طريقها إلى الكوافير لتحضيرها لحفل زفافها الذي كان من المقرر أمس السبت، بصحبة شقيق عريسها ونجل خالته، مستقلة الدراجة النارية من منطقة الصالحية التابعة لمحافظة الشرقية، إلى التل الكبير.
تحولت كوشة العروسة والمكان الذي كان من المقرر أن يشهد زفافهما لعش الزوجية إلى مأتم، إذ كان المكان الذي يتنظر زفافها مع عريسها هو الذي خرجت منه العروسة لتشيع جثمانها إلى مثواها الأخير، بحضور أهالي القرية.
بداية الواقعة كانت بتلقي اللواء منصور لاشين، مدير أمن الإسماعيلية، إخطارًا من العميد أحمد مراد، مأمور مركز شرطة القصاصين، يفيد بتصادم موتوسيكل يقوده شاب ويركب خلفه بنتين، اصطدم بسيارة ربع نقل تحمل خضار من الخلف بعد أن سقط قفص خضار من السيارة ربع نقل أمام قائد الدراجة النارية، فلم يستطع التحكم فى الدراجة واصطدم بالسيارة الربع نقل ولقوا مصرعهم فى الحال، بطريق «القصاصين – الزقازيق الزراعى»، أمام عزبة البغادة، دائرة مركز ومدينة القصاصين الجديدة فى محافظة الإسماعيلية، وتم نقل المتوفين إلى مشرحة مستشفى التل الكبير المركزى، وتحرر محضر بالواقعة، وتم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
من جانبه، قال مصدر أمنى، إن المتوفين الثلاثة، كانوا على متن دراجة نارية فى طريقهم إلى مدينة التل الكبير للكوافير، حيث كان من المقرر إقامة حفل زفاف العروسة أمس، بمدينة الصالحية الجديدة، ووقع الحادث أمام عزبة البغادة فى القصاصين الجديدة، والمتوفون هم، أسماء محمد ناجى، 23 عامًا، مقيمة بالصالحية الجديدة فى الشرقية، وهى عروسة، وابنة خالة العريس هاجر توفيق إبراهيم 23 عامًا، مقيمة بمدينة فايد، وشقيق العريس، محمد فتحى إبراهيم، 22 عامًا، مقيم أولاد صقر بمحافظة الشرقية، وتم نقل الجثامين إلى مستشفى التل الكبير، وصرحت النيابة العامة بدفن الجثامين مساء أمس، وتم دفن جثمان العروسة بمحل إقامتها بمنطقة الصالحية الجديدة، وتم دفن جثمان شقيق العريس، بمدينة فاقوس بالشرقية، كما تم دفن جثمان أبنه خالة العريس، بمدينة فايد بالإسماعيلية.
وقال محمود فتحى إبراهيم، العريس، إنه يعيش فى حالة ذهول منذ تلقى خبر وفاة عروسته أثناء ذهابها للكوافير، مشيرًا إلى أنه مؤمن ولديه قوة تحمل وصبر، لكن منذ وقوع الحادث وحتى الآن، يرى كأنه فى حلم، بعد أن فقد عروسته وشقيقه وابنه خالته فى حادث خلال ذهابهم للكوافير.
وأضاف العريس، أن العروسة كانت تقول له قبل ذهابها للكوافير، فى آخر كلمات وداع بينهم: «لو حصلى حاجة مش تنسانى لأنى بحبك جدًا، وأنتظر اللحظة اللى دخل فيها عش الزوجية معًا"، مؤكدًا أنها كانت إنسانة طيبة للغاية».
وتابع العريس: «أنا أحب عروستى منذ قرابة 7 أعوام، وكنا نحلم باللحظة التى سوف نتزوج فيها، واستمر حلم الزواج، حتى أقبلت على خطبتها منذ 4 أشهر، وتم تحديد حفل الزفاف أمس، مشيرًا إلى أنه كان نفسه يفرح يوم زفافه، وقام بشراء شماريخ بخمسة آلاف جنيه، لإشعالها خلال حفل الزفاف، لكن شاءت الأقدار أن أزف عروستى إلى قبرها».
وقال محمد ناجى، والد العروسة، إنه يحتسب ابنته من الشهداء، فقد زفت إلى قبرها بدل من أن تزف إلى شقتها، مشيرًا إلى أنه لديه ولدين وبنت، والعروسة هى أكبرهم، وفرحته، التى لم تكتمل، مؤكدًا أنه صابر ومحتسب، بعد أن تحول حفل زفافها إلى مأتم.
وقال أحمد شقيق العروسة، إنه لا يصدق ما حدث ويعيش فى حالة ذهول، مشيرًا إلى أنه علم بوفاة شقيقته بعد أن أتصل بها للاطمئنان والتأكد من وصولها إلى الكوافير، لكنه فوجئ بأن يرد على هاتفها شخص آخر يخبره بأنه شقيقته عملت حادثة، على الفور، أبلغ والده وتحركوا إلى موقع الحادث، وهناك كانت الفاجعة بعد شاهدوا العروسة وشقيق العريس وابنة خالة العريس، وقد لقو مصرعهم جميعًا فى الحادث.
وأضاف، شقيق العروسة، أنه عندما أخبر صاحبة الكوافير بالحادث، انهارت وقالت له، أن العروسة كانت فرحانة للغاية أن حفل زفافها اليوم، وكانت تحب عريسها وكانت أمنيتها أن تتزوجه، لكن شاءت الأقدار أن نزفها لقبرها.