ناجية من حادث الإقليمي: لقيت نفسي على الأسفلت ومش فاكرة أي حاجة

عادت الفتاة حبيبة الجيوشي، أول مصابة تجاوزت مرحلة الخطر بعد حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية، إلى منزلها في قرية كفر السنابسة عقب تماثلها للشفاء، وجاءت عودتها تحت وطأة الصدمة والفقد، بعد أن فقدت عدداً من قريبَيها في الحادث الذي أودى بحياة 18 فتاة من العاملات الزراعيات
بصوت متقطع وعيون دامعة، روَت حبيبة لحظات ما قبل الحادث:"كنت في شما ومفوقتش غير وانا على الأسفلت ومش فاكرة عملنا الحادثة… كنت رايحة الشغل لكني مش فاكرة أي حاجة."
وعن حالة والدتها وابنة عمها أثناء نقلهن، قالت:"كنت سامعة صوت الرجالة بتصرخ وانا كنت هموت واغمي عليا… وبنت عمتي آيات في المستشفى ربنا يشفيها."
ورغم نجاتها الجسدية، فإن حبيبة لم تستطع الإفلات من ألم الفقد: "الحمد لله انا أحسن… بس ولاد عمتي ماتوا كلهم."
استُقبلت حبيبة بترحاب محلي، وسط إشادات بإصرارها والقوة الداخلية، بينما تُعد شهادتها واحدة من بين ثلاث ناجيات فقط، بعد أن فقدت معظم الرفيقات في الميكروباص الذي كان يقلّ 22 فتاة في رحلة يومية للعمل.