بعد مَأْساة المنوفية.. أبو النجا نجاتي يقترح الاستعانة نظام أوروبي لمنع لحوادث «وش في وش»

علق المهندس محمد أبو النجا نجاتي، رجل الأعمال الشهير، على الحادث المروع الذي شهدته محافظة المنوفية على الطريق الإقليمي، والذي راح ضحيته 18 فتاة من العاملات الزراعيات، حيث رؤية تكنولوجية عملية لمنع تكرار حوادث التصادم العكسي “وش في وش”، التي تتسبب في كوارث إنسانية مروعة.
أنقذت 6000 شخص من الموت في أوروبا
وكتب أبو النجا عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”: "بقالي يومين قلبي واجعني على البنات اللي اتوفيت في الحادثة بتاعة الأوتوبيس... وكنت متردد جدًا أكتب الكلام ده لا يتقال إني بحاول أستفيد... بس هقول رأيي من الفهم فيه، ومش عايز حاجة غير إن حوادث الـ'وش في وش' دي تقل."
وأشار إلى أن هذه النوعية من الحوادث حاولت شركات ودول كثيرة التعامل معها، لكن "شركة Bosch عملت فكرة عبقرية" تم تنفيذها في أوروبا وأمريكا، وساهمت في إنقاذ آلاف الأرواح، قائلاً: "ربنا جعلها سبب إنها أنقذت 6000 شخص من الموت في أوروبا، وأظن عدد كبير في ديترويت في أمريكا."
جهاز صغير في السيارة
وأوضح نجاتي أن الفكرة تعتمد على وجود تطبيق إلكتروني أو جهاز صغير في السيارة، يتم تثبيته على المركبات التي تسلك طرقًا معينة، ويحتوي على شريحة eSIM، هذا الجهاز يقوم بعمل تنبيهات تلقائية عند دخول سيارة في الاتجاه العكسي، ويحدث ما يلي: "بيتبعَت للبوليس والمرور إنذار، بس ده للأسف محلش المشكلة علشان مبلحقوش، الحادثة بتكون في ثواني."
وتابع: "العبقرية بقى إنه بيبعت للناس اللي على الطريق كلهم، يتقال العربية دي ماشية بالسرعة دي وجاية تخبطكم عكسي... هنا بقى الناشيين صح بيبقى عندهم قرار إنهم ينقذوا نفسهم في شوية ثواني أو دقايق."
وشدد أبو النجا على أن هذه الطريقة هي "أكتر حاجة نجحت"، وتساءل: "ليه نعمل ده؟ علشان دي أكتر طريقة نجحت."
واقترح أن تتحمل الدولة جزءًا من التكلفة، أو تُضاف رسوم رمزية على الرخصة لتغطية المشروع، مؤكدًا: "هل ممكن تتعمل محلي؟ آه، جربنا نعملها بس فيها know-how في الـfiring of alerts و الـdispatching رهيب بصراحة."
ولفت إلى مفارقة مهمة وقعت في نفس يوم الحادث: "اللي لفت نظري إن في نفس يوم الحادثة دراع تاني لشركة Bosch فتحوا مصنع كبير في مصر... ممكن نكلمهم يكلموا زمايلهم في الـmobility ويمضوا مع المرور."
واختتم نجاتي منشوره برسالة إنسانية مؤثرة: “أنا مستعد أساعد في المشروع ده لو احتاجوني في أي حاجة... بس نحل المشكلة دي علشان هتتكرر كتير... ربنا يرحم بنات مصر اللي راحوا شهداء لقمة العيش، ويصبر أهاليهم... حاجة صعبة جدًا وتقيلة على القلب.