رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

"ياريتني ما صحيتك يا شيماء".. انهيار والدة طالبة الهندسة ضحية حادث الطريق الإقليمي

انهيار والدة طالبة الهندسة ضحية حادث الطريق الإقليمي
انهيار والدة طالبة الهندسة ضحية حادث الطريق الإقليمي

في مشهد يفطر القلوب ويكشف حجم الفاجعة، دخلت والدة شيماء رمضان عبد الحميد – طالبة كلية الهندسة – في حالة انهيار وبكاء هستيري أثناء وداع جثمان ابنتها، التي لقيت مصرعها في حادث الطريق الإقليمي صباح أمس الجمعة، برفقة 17 فتاة أخرى.

انهيار والدة طالبة الهندسة ضحية حادث الطريق الإقليمي

الوالدة المكلومة كانت تردد وسط النعوش:
"ياريتني ما صحيتك يا شيماء.. ياريتني حبستك في البيت وما خرجتيش.. ياحبة عيني راحت علشان ترجع في النعش بتاعها"

يوم استثنائي.. أختها كانت دايمًا معاها لكن "النهارده راحت لوحدها"

القدر كان أقسى مما يحتمل، فشيماء – التي اعتادت الذهاب للعمل مع شقيقتها – خرجت يوم الحادث بمفردها، بعد أن قالت لأختها:
“المزرعة عايزاني أنا بس النهاردة.. خليكِ إنتِ” لتكون تلك الكلمات آخر ما قالته قبل أن تنضم إلى ضحايا ميكروباص الموت، في رحلة لم تُكتب لها العودة.

 من حلم الهندسة إلى النعش

شيماء، ذات الـ23 عامًا، كانت مثالًا للفتاة المكافحة حصلت على معهد فني ثم التحقت مؤخرًا بكلية الهندسة – الفرقة الأولى بجامعة المنوفية، وقررت تشتغل في موسم جمع العنب لتدبر مصروفات دراستها.

كانت اليومية لا تتعدى 130 جنيهًا، لكنها كانت كافية لتحافظ على حلمها.

لكن الطريق الإقليمي لم يرحم الحلم، ولم يمهلها الوقت لتكمل دراستها.

 الكفن سبق التخرج

كانت أسرتها تنتظر اليوم الذي ترتدي فيه شيماء روب التخرج، لكنها ارتدت الكفن قبله.
وكان وداعها مشهدًا موجعًا، لا يُنسى، وسط نعوش الفتيات التي اصطفت في جنازة جماعية هزت وجدان محافظة بأكملها.

          
تم نسخ الرابط