البيت الأبيض يعلن قرب انضمام سوريا لاتفاقيات التطبيع مع إسرائيل

قال مسؤول في البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، إن سوريا تُعد من بين الدول العربية المرشحة للانضمام إلى مسار التطبيع الإقليمي مع إسرائيل، ضمن ما يُعرف باتفاقيات "إبراهيم"، وذلك في إطار جهود دبلوماسية دولية حثيثة تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة وإعادة رسم خارطة التحالفات في المنطقة.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن وساطات إقليمية ودولية تجري بهدوء في الوقت الراهن بهدف إشراك دمشق في اتفاقيات شبيهة باتفاقيات "إبراهيم"، وهو ما قد يُمهّد الطريق لفتح قنوات اتصال دبلوماسية، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، بين سوريا وإسرائيل.
مفاوضات غير مباشرة بين دمشق وتل أبيب
وفي السياق ذاته، كشف الرئيس السوري أحمد الشرع، المعروف إعلاميًا بلقب "الجولاني"، مساء أمس، عن بدء بلاده مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لوقف الهجمات الجوية المتكررة التي تستهدف العاصمة دمشق.
وقال الشرع: "نحن بصدد تحركات دبلوماسية غير مباشرة مع تل أبيب لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية، ونعمل عبر أطراف وسيطة للوصول إلى تهدئة حقيقية".
نحو "صفقة كبرى" تشمل غزة والتطبيع
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه المؤشرات عن تحرك أمريكي نحو "صفقة كبرى" تتضمن عدة مسارات متشابكة، أبرزها وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتأمين الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية، وتوسيع دائرة الدول العربية المنضوية تحت مسار التطبيع مع إسرائيل.
ويرى البيت الأبيض أن المرحلة المقبلة قد تشهد تحولات غير مسبوقة في خريطة العلاقات الإقليمية، مع إمكانية انضمام كل من السعودية وسوريا إلى المسار الدبلوماسي مع إسرائيل، في خطوة من شأنها إعادة تشكيل التوازنات الاستراتيجية في الشرق الأوسط.