قيادي حوثي يتوعد أمريكا بردّ "محور المقاومة": ترامب سيحترق بنار أشعلها بيده

في تصعيد لافت للمواقف السياسية في أعقاب الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران، خرج القيادي في جماعة الحوثي حزام الأسد، بتصريحات شديدة اللهجة محذرًا الإدارة الأمريكية من "العواقب الوخيمة" لما وصفه بـ"العدوان المباشر" على السيادة الإيرانية.
وقال الأسد، في تصريحات بثتها وسائل إعلام يمنية محسوبة على الجماعة، إن "على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والإدارة الأمريكية تحمّل المسؤولية الكاملة لما يحدث الآن في المنطقة"، مضيفًا: “إيران ليست وحدها، أي اعتداء على أراضيها هو استفزاز لمحور المقاومة بأكمله، النار التي أشعلوها لن تقتصر عليهم فقط”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد حدة التوتر في المنطقة، عقب الضربات الأمريكية التي طالت مواقع حساسة داخل إيران، بما فيها منشآت نووية والتي قوبلت برد إيراني عنيف تمثّل في إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه العمق الإسرائيلي.
رد إيراني عنيف على تل أبيب: صواريخ تصيب أهدافًا مباشرة
في تطور هو الأبرز منذ بدء موجة التصعيد، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إيران أطلقت نحو 40 صاروخًا دفعة واحدة، استهدفت مناطق استراتيجية في تل أبيب وضواحيها، في واحدة من أعنف الهجمات منذ اندلاع المواجهة الأخيرة.
وبحسب ما نقلته قناة "العربية"، فإن أكثر من 10 صواريخ أصابت أهدافًا مباشرة، محدثة دمارًا واسعًا، وسط استمرار عمليات التقييم في مواقع الاستهداف. وأكدت سلطات الطوارئ الإسرائيلية أن 3 مناطق رئيسية لحقت بها أضرار جسيمة، مع تقارير أولية عن وجود إصابات بشرية وخسائر مادية كبيرة.
ويُنظر إلى هذا التصعيد العسكري باعتباره تحولًا خطيرًا في مسار النزاع الإقليمي، لا سيما بعد دخول الولايات المتحدة كطرف مباشر في العمليات العسكرية، ما يُنذر بانزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع قد تشمل أطرافًا إقليمية جديدة.