«لا بد من إصلاح مجلس الأمن».. أبرز تصريحات مندوب مصر بالأمم المتحدة أمام الجمعية العامة

أكد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أسامة عبد الخالق أن ما يحدث في قطاع غزة يمثل عارا على المجتمع الدولي بأسره، ويجب وقفه فورا.
دعوة لدعم الحق الفلسطيني ومنح فلسطين العضوية الكاملة
ودعا عبدالخالق – في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم ،الثلاثاء، – أعضاء الجمعية إلى الاستمرار في مواقفهم النبيلة الداعمة للحق الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وضرورة منحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.
لا حياد في القضايا الإنسانية
وقال “لا مساحة للوقوف على الحياد، فالصمت تواطؤ، والتردد في دعم الحق الفلسطيني خيانة.. التصويت لصالح أي مشروع قرار قادم يهدف إلى إنقاذ المدنيين في الأراضي الفلسطينية واجب قانوني وضرورة أخلاقية.. لا تخذلوا الإنسانية”.
الفيتو الأمريكي وإصلاح مجلس الأمن
وأضاف: “الفيتو الأخير جاء ليضرب بالالتزام عرض الحائط، ويسمح لإسرائيل باستمرار عدوانها الغاشم على المدنيين العزل في غزة”، مشددًا على أن تكرار مثل هذه المواقف يؤكد بشكل قاطع صحة ما ذهبت إليه مصر والعديد من الدول الأعضاء بشأن ضرورة إصلاح مجلس الأمن بشكل شامل، وفي مقدمة ذلك تصحيح العوار الخاص بمسألة الفيتو، “مرة واحدة وللأبد”.

جرائم إسرائيل في غزة وإجماع دولي على وقف العدوان
وتابع: أن “الفيتو الأخير لا يغير من حقيقتين ساطعتين، أولاهما أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بشكل ممنهج في غزة يقف وراءها اليمين الإسرائيلي المتشدد وكبار قادة إسرائيل، ما يستوجب المحاسبة وإنفاذ العدالة.. والثانية، وجود إجماع دولي واضح وقاطع على ضرورة وقف الحرب الجائرة فورًا، وإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين في غزة، وهو ما عكسه التصويت الكاسح المؤيد للقرار الذي تم اتخاذه في 12 يونيو”.
رفض الفيتو ليس خيارًا بل واجب قانوني وأخلاقي
وقال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أسامة عبد الخالق، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، “يقع علينا جميعًا واجب قانوني وأخلاقي لا يمكن التحلل منه، برفض مثل هذا الفيتو ورفض أن يكون غطاءً سياسيًا أو قانونيًا لاستمرار الحرب، فحق النقض لا يسمو على القوانين الدولية، بل ولا على الطبيعة البشرية التي ترفض قتل الأطفال والأبرياء في غزة”.
الضغط على إسرائيل وإنفاذ قرارات الأمم المتحدة
وشدد عبد الخالق على أن أعضاء الأسرة الدولية ملزمون باستخدام كافة الوسائل للضغط على إسرائيل لإيقاف العدوان وإنهاء الحصار والتجويع، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط، وتنفيذ القرارات الأممية، بما في ذلك إجراءات محكمة العدل الدولية التحفظية.
ضرورة تطوير القانون الدولي الإنساني
وطالب بتطوير لغة ومصطلحات القانون الدولي الإنساني، لتواكب جرائم إسرائيل في غزة، قائلا: “من حق الشعب الفلسطيني أن يتم الاعتراف بمأساته، والإقرار بالجرائم المرتكبة بحقه منذ عقود طويلة، ومن ثم إخراجه من مهانة الاحتلال إلى كرامة الاستقلال، وعز الحق في تقرير المصير، فهو الشعب الوحيد الذي يحيا في ظل جرائم حرب وفظائع غير مسبوقة، تُبث على الهواء مباشرة دون أفق لإنهائها”.
الوساطة المصرية مستمرة رغم التحديات
وأكد السفير أسامة عبد الخالق عزم مصر على الاستمرار في جهود الوساطة بالتعاون مع كل من قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة، لافتا إلى أن الوساطة لا تتعارض مع دور الأمم المتحدة وأجهزتها في وقف العدوان وإنقاذ الأبرياء.
انتهاكات الضفة الغربية والقدس الشرقية
وحذر من تصاعد الممارسات الاحتلالية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مطالبا بوقف الهجمات الإسرائيلية على المدن الفلسطينية، ووقف التوسع الاستيطاني، ومعاقبة المستوطنين على إرهابهم، والسماح للشعب الفلسطيني بالحركة دون قيود، والوصول إلى موارده، ووقف الانتهاكات للمواقع المقدسة، وعدم المساس بالوضع القائم في القدس، ورفع كافة القيود على عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
إدانة الهجمات الإسرائيلية على إيران والدعوة لنزع السلاح النووي
وفي سياق متصل، أعرب مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة عن تنديد مصر بالهجمات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأي ممارسات تمثل خرقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيادة الدول ووحدة أراضيها، كما أعرب عن القلق من هذا التصعيد الخطير الذي ينذر بتداعيات جسيمة على أمن الشرق الأوسط.
وجدد تأكيد مصر على أهمية إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة ودون انتقائية، داعيًا جميع دول المنطقة إلى الانضمام لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.