مدبولي: القطاع الزراعي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة

قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بزيارة شركة "مغربي الزراعية" (مافا) بمحافظة البحيرة، يرافقه الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والسيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، وذلك ضمن جولته الميدانية لمتابعة عدد من المشروعات التنموية والخدمية بالمحافظة، لا سيما تلك المدرجة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
استمع رئيس الوزراء، فور وصوله، إلى شرح من وزير الزراعة الذي أكد أهمية المشروعات الزراعية في دعم استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة وفق رؤية مصر 2030، بهدف تحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص عمل جديدة.
شملت الجولة زيارة مصانع التجميد (IQF)، ومجمع التخزين المبرد، ومعامل المكافحة الحيوية، بالإضافة إلى عدة محطات زراعية تشمل زراعة الخس والفراولة، والنخيل، والري، وتعبئة العنب.
وخلال تفقد مصانع التجميد، أوضح المهندس شريف المغربي، رئيس مجلس إدارة الشركة، أن مصنع IQF1 ينتج 65 طناً يومياً ويوفر 150 فرصة عمل، بينما يجري العمل على إنشاء مصنع IQF2 بطاقة إنتاجية تصل إلى 80 طناً يومياً وتوفير 200 فرصة عمل إضافية.
زار مدبولي معامل المكافحة الحيوية، حيث استمع إلى شرح من الدكتور أشرف الأرناؤوطي حول تربية الحشرات المفترسة لمكافحة الآفات الزراعية، وتقنيات رصد ومكافحة سوسة النخيل باستخدام تطبيقات ذكية. وأكد المهندس المغربي أن الاعتماد على الإنتاج المحلي لعناصر المكافحة الحيوية أسهم في توفير 17 مليون يورو سنوياً.
أوضح رئيس مجلس إدارة الشركة أن المساحات المزروعة تبلغ 9126 فداناً، تنتج محاصيل متنوعة تشمل الموالح والعنب والفراولة والخس، وتُصدر 153 ألف طن سنوياً إلى 70 دولة، بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير العملة الصعبة. كما أشار إلى أن الشركة توفر 7600 فرصة عمل، منها 7% لذوي الهمم.
أكد المهندس المغربي أن الشركة تهدف إلى التوسع في استصلاح الأراضي وزيادة الرقعة الزراعية، بالإضافة إلى تطوير البحث العلمي باستخدام تقنيات حديثة مثل محطات الري المتطورة وأجهزة قياس رطوبة التربة. كما تسعى الشركة إلى إدخال أصناف جديدة من المحاصيل بالتعاون مع شركات عالمية.
في ختام الجولة، أكد رئيس الوزراء أهمية قطاع الزراعة كأحد المحركات الأساسية للاقتصاد الوطني، مشيداً بالنجاحات التي تحققت في زيادة الصادرات الزراعية، وداعياً إلى استمرار التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين جودة المحاصيل وزيادة الإنتاج.






