فريق كامل.. 12 لاعبا ارتدى قميصي الزمالك وبيراميدز قبل موقعة نهائي كأس مصر

تشهد أرضية استاد القاهرة الدولي، مساء الخميس، مواجهة نارية من العيار الثقيل حين يلتقي الزمالك مع بيراميدز في نهائي كأس مصر، في لقاء يتجاوز حدود التتويج بلقب محلي، ليحمل بين طياته قصصًا وتفاصيل تاريخية مشتركة، وحكايات لاعبين تنقلوا بين القميصين الأبيض والسماوي.
النهائي المرتقب سيشهد ظاهرة فريدة، بوجود 12 لاعبًا سبق لهم ارتداء قميصي الفريقين، في مشهد يعكس حجم التداخل الفني وحركة الانتقالات المكثفة بين الزمالك وبيراميدز في السنوات الأخيرة.
في مقدمة هؤلاء، يبرز عبد الله السعيد، نجم الزمالك الحالي وأحد أبرز صانعي اللعب في الكرة المصرية، والذي خاض تجربة مميزة مع بيراميدز بعد انتقاله من أهلي جدة.
ويقف بجواره عمر جابر، أحد أبناء الزمالك، وصاحب الثلاثية التاريخية في 2015، الذي عاد إلى القلعة البيضاء بعد محطة احتراف وانتقاله إلى بيراميدز.
ويضاف إلى القائمة نبيل عماد "دونجا"، الذي تألق سابقًا مع بيراميدز قبل أن ينضم إلى الزمالك في صفقة أثارت اهتمام الجماهير، ليخوض اليوم مواجهة خاصة ضد فريقه السابق.
شهد الميركاتو الأخير انتقال سيف فاروق جعفر إلى بيراميدز قبل أن يعود إلى الزمالك، بينما رحل يوسف أوباما في صفقة انتقال حر إلى الفريق السماوي، ليواجه ناديه السابق لأول مرة بقميص منافس في النهائي.
في حراسة المرمى، يتواجد أحمد الشناوي، الحارس الدولي السابق للزمالك والحالي لبيراميدز، صاحب الخبرات الطويلة في مباريات الكأس والنهائيات.
أما في قلب الدفاع، فيتألق علي جبر، الذي كان أحد أبرز عناصر الزمالك سابقًا، قبل أن يصبح من الأعمدة الأساسية لبيراميدز.
ويرافقه في خط الوسط أحمد توفيق، الذي ارتدى قميص الزمالك لسنوات، ويؤدي الآن أدوارًا محورية مع الفريق السماوي.
الهجوم بدوره لا يخلو من التشابكات، حيث يلعب مصطفى فتحي ومحمود عبد العاطي "دونجا" في صفوف بيراميدز، بعد تجارب ناجحة بقميص الزمالك، أسهمت في تتويجات مهمة للفريق الأبيض.
وعلى الجانب الآخر، يتواجد ناصر منسي، مهاجم الزمالك الحالي، الذي خاض فترة سابقة مع بيراميدز قبل انتقاله للأبيض، ليصبح ورقة هجومية يعتمد عليها المدرب البرتغالي جوزيه جوميز.
نهائي كأس مصر هذا الموسم ليس مجرد مواجهة كروية، بل هو "صدام الذكريات"، حيث تتقاطع مشاعر الانتماء مع الرغبة في الفوز، وتتصادم طموحات الحاضر مع إرث الماضي، اللاعبون يعرفون جيدًا أجواء الغرفتين، ويدركون قيمة القميصين اللذين ارتدوهما في مراحل مختلفة من مسيرتهم.
إنه اختبار خاص للوفاء والانتماء، وموعد جديد لصناعة المجد الشخصي والجماعي، فوق أرض استاد القاهرة، حيث تُكتب السطور الأخيرة لبطولة الكأس، بحروف من ذهب.