خيري رمضان: هجوم أوكراني يدمر طائرات روسية قبيل محادثات إسطنبول

أكد الإعلامي خيري رمضان، بأن رد الحكومة الروسية كان سريعًا على ما تم تنفيذه من قبل القوات الأوكرانية، أثار حالة من الدهشة السريعة، وحاصرتها بطائرات مسيّرة استهدف أربع قواعد جوية استراتيجية داخل الأراضي الروسية، وذلك قبل أقل من 24 ساعة من انطلاق محادثات السلام المرتقبة بين الطرفين في مدينة إسطنبول.

كما قال الإعلامي خيري رمضان عند تقديمه لبرنامج "مع خيري"، المذاع عبر قناة المحور الفضائية، أوضح رمضان أن الهجوم تم بدقة عالية وأسفر عن تدمير أكثر من 40 طائرة حربية روسية، إلى جانب طائرة إنذار مبكر متقدمة، ما يشكل واحدة من أعنف الضربات الجوية التي تتلقاها روسيا منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.

الهجوم نُفذ في سيربيا

كما أوضح رمضان، بأن الهجوم الأوكراني استهدف تحديدًا قواعد جوية في منطقة سيربيا، والتي تعد من أبرز المواقع الجوية الاستراتيجية التابعة للقوات الروسية، مؤكدًا أن العملية تم التحضير لها على مدى أكثر من عام ونصف.

ونقل خيري رمضان عن مصدر أوكراني رسمي أن العملية تمت بإشراف مباشر من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في محاولة لتوجيه ضربة استباقية قوية قبيل الجلوس على طاولة المفاوضات.

وقال خيري رمضان: "دي ضربة تم التجهيز لها بدقة، ومصدر أوكراني أكد أنها كانت تحت المتابعة المباشرة من القيادة العليا في كييف، وبيتم التحضير لها من أكتر من سنة ونص".

التوقيت الصادم 

سلّط خيري رمضان الضوء على التناقض اللافت بين الدعوات إلى السلام وتبادل الضربات العسكرية، مشيرًا إلى أن توقيت الهجوم الأوكراني يطرح علامات استفهام كثيرة حول جدية المحادثات القادمة في إسطنبول، والتي يُفترض أن تجمع مسؤولين من الجانبين لبحث وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية دبلوماسية.

وأضاف خيري رمضان: "ما فعلته أوكرانيا يُعد أكبر ضربة تتلقاها القوات الروسية على أراضيها منذ بدء العمليات.. والتساؤل دلوقتي: هل المفاوضات فعلاً عندها فرصة؟ ولا إحنا داخلين على تصعيد جديد؟"

تداعيات متوقعة على الأرض 

رجّح خيري رمضان أن تكون لهذه الضربة تداعيات كبيرة على مستقبل الأزمة، سواء على المستوى العسكري أو السياسي، مؤكدًا أن روسيا لن تمرر مثل هذا الهجوم بدون رد، خاصة وأنه استهدف منشآت عسكرية حساسة، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد جديد يعقّد أجواء الحوار.

وقال خيري رمضان: "روسيا مش هتسكت على ضرب قواعدها الجوية، وممكن نشهد تصعيد متبادل يضرب كل آمال التسوية، ولو حصل رد، يبقى المفاوضات مهددة بالفشل من قبل ما تبدأ".

العالم يترقب

في ختام حديثه، أكد الإعلامي خيري رمضان أن المجتمع الدولي الآن يراقب بحذر تداعيات هذا التصعيد الأوكراني، خاصة أنه يعيد ترتيب الأوراق في ميزان القوة بين الطرفين، ويعيد تسليط الضوء على دور الطائرات المسيّرة في تغيير قواعد اللعبة العسكرية.

وشدد: "الضربة دي مش بس عسكرية، دي سياسية وإستراتيجية في توقيت حساس.. والمجتمع الدولي لازم يتحرك بسرعة عشان يمنع الانفجار الكامل".