الشوربجي: تطوير الصحافة الرقمية بالصحف القومية بالتعاون مع وزارة الاتصالات

أكد المهندس صادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، تحول كافة المؤسسات الصحفية القومية حالياً إلى الشكل الرقمي، مع استمرار النسخه الورقية بالتعاون مع وزارة الاتصالات، وأصبحت تدر عليهم الأرباح، فجريدة الأهرام - علي سبيل المثال - يدخل لها الملايين من النسخة الرقمية .
وقال "الشوربجي" خلال إجتماع لجنة الثقافة والاعلام والسياحة بمجلس الشيوخ برئاسة الكاتب الصحفي محمود مسلم، اليوم الأحد، إنه أولي إهتمام كبير بتدريب جميع العاملين داخل المؤسسات القومي الصحفية، قائلا: "أنا أعمل على الجبهتين .. الورقي والرقمي، وأتابع ردود الفعل اليومية، واتلقي يوميا مطالبات للصحف الورقية بتحسين شكل النسخة الورقية، مثل تكبير الخط خاصه مع ردود فعل القراء ممن فوق الخمسين عام".




وفي سياق حديثه، أشار "الشوربجي" أن المؤسسات الصحفية تضم نحو 20 ألف عامل، من بينهم 10 آلاف إداري و6 آلاف عامل، مشيراً إلى أن هناك ظاهرة رصدها عند توليه تتمثل في انتقال أعداد كبيرة من الإداريين إلى جداول الصحفيين دون ضوابط واضحة، واصفًا ذلك بـ"الكارثة" التي تهدد مهنة الصحافة.
وقال الشوربجي: "وجدت أنه يتم نقل إداريين إلى العمل الصحفي بشكل متكرر، وأنا لست ضد ذلك من حيث المبدأ، لكن يجب أن يكون وفق معايير واضحة، ولمن يستحق فقط، حفاظا على المهنة"، موضحاً أنه يجب أن يكون المنقول لديه ما يؤهل ويجعله يستحق.
وأشار إلى أنه لاحظ هذا الأمر بكثافة عند توليه المسؤولية، ما دفعه إلى إصدار قرار بعدم نقل أي موظف إلى العمل الصحفي إلا لمن يستحق بعد مراجعة لجنة مكونة من شيوخ المهنة.
وأضاف: "المؤسسات الصحفية تواجه مطالب مالية شهرية تصل إلى 250 مليون جنيه، في وقت تراجعت فيه أرقام التوزيع والإعلانات بشكل كبير".
وبشأن الدعم الحكومي، أكد الشوربجي أن الدعم المخصص للهيئة لم تتم زيادته، لكنه لا يطلب زيادته في الوقت الحالي، قائلا "أعمل على زيادة الإيرادات من داخل المؤسسات نفسها، وأسعى لتحقيق التوازن المالي، وبدأت بالأهرام".
واختتم حديثه قائلا: "أطمح في أن تشهد السنة القادمة توازنا ماليا حقيقيا في مؤسسة الأهرام، لكني أحتاج إلى مساعدة الدولة في ملف الضرائب المتراكمة منذ سنوات، وإذا تم إصدار تشريع خاص بالضرائب على المؤسسات الصحفية، ستكون الأهرام أول مؤسسة تصل للتوازن المالي الكامل"
وخلال حديثه أكد الشوربجي هو شبكة المراسلين قوية،و أنه يبذل الجهد لزيادة المكاتب، لاسيما أن إنشاء مكتب واحد يكلف من 3 إلى 4 ملايين جنيه سنويا".
[١/٦، ٤:٤٨ م] محمد يوسف: مسلم؛ لم تعدهناك فواصل بين انواع الميديا ولابد من اعداد كوادر اعلامية تمتلك كل أدوات العمل الاعلامى
أكد الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ على أن الفواصل بين أنواع الميديا لم تعد قائمة، ما يفرض ضرورة إعداد كوادر إعلامية تمتلك كافة أدوات العمل الإعلامي الحديث.
وقال مسلم خلال اجتماع اللجنة اليوم لمناقشة تطوير المؤسسات الصحفية القومية بحضور المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة إن الصحف القومية تأخرت عن مواكبة التطور التكنولوجي لأسباب متعددة، بعضها خارج عن إرادتها، وبعضها بسبب سوء إدارة في فترات سابقة، لافتاً إلي أن الاستقرار الاقتصادي شرط أساسي لنجاح أي تطوير حقيقي.
وأضاف محمود مسلم "لكن الحقيقة فإننا نشهد حالياً تحسنا واضحا في الأداء بفضل مجهودات الهيئة الوطنية للصحافة، وهناك جهد ملموس في ملف التطوير التكنولوجي والسعي لتحقيق توازن اقتصادي داخل المؤسسات الصحفية، بعدما كانت تخضع سابقا لأهواء القيادات أو التوجهات السياسية المفروضة عليها".
من جانبه، أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، أهمية وجود برامج تدريب جادة داخل المؤسسات القومية من شأنه تحسين جودة المحتوى.
وتساءل "حسين " عن مستقبل الكوادر البشرية داخل المؤسسات الصحفية القومية في ظل توقف التعيينات، قائلا : "هل يمكن أن تستمر المؤسسات بدون دماء جديدة، هناك جنرالات كُثر، لكن أين الجنود الذين سيعملون؟".
ولفت عماد الدين حسين، إلي أن "القارئ لن يشتري الجريدة من أجل الورق، بل من أجل المحتوى الجذاب، قائلا : "الجريدة تُباع بـ3 جنيهات وتكلفتها تصل إلى 25 جنيها .. الأهم أن تكون هناك مادة تستحق القراءة".
بدورها، أشارت نادية مبروك، عضو اللجنة، في كلمتها إلي الاعباء المالية التي تثقل كاهل المؤسسات الصحفية القومية موضحة إلى أن الحل لا يكمن فقط في التوسع بإنشاء مدارس أو جامعات تابعة، بل في استغلال الإمكانات الكبيرة المتوفرة داخل هذه المؤسسات.
وأضافت "مبروك" أن اسم جريدة الأهرام كان يملأ السمع والبصر في العالم العربي، وكانت المؤسسات الصحفية المصرية محط أنظار ومنافسة من دول عديدة.. أين نحن الآن؟".
وأكدت البرلمانية علي أن الحديث عن تطوير الصحف القومية لابد أن يندرج ضمن خطة أشمل لتطوير الإعلام القومي بكافة أنواعه.