دعوات أمي اللي مقوياني.. حكاية شاب يعمل 10 ساعات يوميا وبيوصل الطلبات "على رجله"

بكلمات عفوية ووجه بسيط، خطف شاب مصري قلوب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار مقطع فيديو له يتحدث فيه عن يومه، وعمله، وأحلامه، وأهم ما يسعى إليه: رضا والديه. قال الشاب: "علبة كشري تكفيني أو فطيرة وكيس شيبسي.. ورضا على كده".

10 ساعات على الأقدام.. والابتسامة لا تغيب

الشاب الذي يعمل في توصيل الطلبات، لا يمتلك وسيلة مواصلات خاصة، ويقضي نحو 10 ساعات يوميًا سائرًا على قدميه، دون شكوى أو تذمر. "طالما ربنا مقويني خلاص"، هكذا اختصر رحلته اليومية بكلمات مليئة بالقوة والرضا.

طالب جامعي لا يعرف الكسل

رغم ظروفه الصعبة، لم يتخلَ عن حلمه في التعليم. يدرس الشاب في السنة الرابعة بكلية التجارة – جامعة القاهرة، ويحرص على التوفيق بين الدراسة والعمل، رافضًا أن يُثقل على والديه بأي مصروف: "المفروض أنا اللي أصرف عليهم مش هم اللي يصرفوا عليا".

يرفض المساعدة ويقدمها لغيره

في لقائه مع أحد مسؤولي مؤسسة "حياة كريمة"، عُرض عليه مبلغ مالي، فرفضه قائلًا: "في ناس أحق مني ومحتاجة أكتر مني".

وبعد إصرار المسؤول على منحه المبلغ، كان أول ما فكر فيه هو أن يعطيه لأبويه، مؤكدًا: "أكتر حاجة تبسطني إنهم يكونوا فرحانين".

دعوات أمه سر قوته

ختم الشاب حديثه بجملة بسيطة لكنها تحمل معنى كبيرًا: "أنا ماشي بدعوات أمي.. وهي دي اللي مقوّياني"، في رسالة صادقة اختزلت حكاية كفاح وأمل في قلب شاب يعرف طريقه رغم التعب، ويمشيه برضا.