مسيرة فنية قصيرة ونهاية مأساوية .. ذكرى رحيل مها صبري

تحل اليوم 16 ديسمبر الذكرى الـ36 لرحيل الفنانة المصرية مها صبري، التي رحلت عن عالمنا عام 1989 عن عمر يناهز 57 عامًا، تاركة وراءها إرثًا فنيًا مميزًا وأسطورة غنائية لا تُنسى.
البداية الفنية لـ مها صبري
وُلدت مها صبري في حي باب الشعرية بالقاهرة عام 1932، واختار لها الفنان عبد السلام النابلسي اسمها الفني، وبدأت مشوارها الفني عام 1959 من خلال دورها في فيلم “عودة الحياة”، ثم قدمتها المنتجة ماري كويني في فيلم “أحلام البنات” أمام رشدي أباظة، لتتوالى أعمالها بعد ذلك بالظهور المميز والأداء الصادق.

قدمت مها صبري أكثر من 25 فيلمًا سينمائيًا، من أبرزها “منتهى الفرح” و"بين القصرين"، وشاركت في العديد من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية، واشتهرت بأغنيتها الشهيرة “ما تزوقيني يا ماما”، التي أصبحت من أشهر أغاني الأفراح في مصر حتى وقتنا الحالي.
محطات مأساوية في حياة مها صبري
وعلى الرغم من نجاحها الفني، عانت مها صبري من العديد من الأزمات الشخصية، تزوجت عدة مرات وكان أشهر أزواجها اللواء علي شفيق، مدير مكتب المشير عبد الحكيم عامر، الذي قُتل في ظروف غامضة في لندن عام 1977.
بعد وفاة زوجها، ابتعدت مها عن الفن لفترة بسبب حزنها الشديد على فقدانها زوجها، وعاشت سنوات قليلة في بريطانيا، ثم عادت إلى القاهرة في فترة السبعينيات.

في أواخر حياتها، أصيبت بمرض في الكبد، وتعرضت لعملية احتيال من قبل مشعوذين، حيث أقنعوها بتناول “الزئبق الأحمر” والأعشاب، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية.
وفاة مها صبري
توفيت مها صبري في 16 ديسمبر 1989، بعد صراع طويل مع المرض استمر لعدة سنوات، ورغم رحيلها لا تزال أغانيها وأعمالها الفنية حاضرة في ذاكرة الجمهور، وتعتبر من رموز الفن المصري في فترة الخمسينيات والستينيات.