الأتوبيس الترددي بالدائري.. المحطات والأسعار وموعد التشغيل

في إطار خطة الدولة لتطوير منظومة النقل الجماعي وتحسين جودة خدمات المواصلات، أعلنت الحكومة اقتراب بدء التشغيل الرسمي لمشروع الأتوبيس الترددي الكهربائي، الذي يُعد من أبرز المشروعات الحديثة على الطريق الدائري، ويهدف إلى تقديم وسيلة نقل نظيفة، سريعة، وآمنة تخدم ملايين الركاب يوميًا داخل القاهرة الكبرى.

وسيلة نقل عصرية للحد من الزحام

يأتي هذا المشروع كجزء من رؤية شاملة لتحديث البنية التحتية للمواصلات، وتقليل الاعتماد على وسائل النقل التقليدية، بما يساهم في خفض الزحام المروري وتخفيف العبء عن الطرق داخل العاصمة ومحيطها.

أسعار التذاكر حسب عدد المحطات

أعلن الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل والصناعة، أن أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي تختلف بحسب عدد المحطات التي يقطعها الراكب، وجاءت الأسعار كالتالي:

5 جنيهات: حتى 4 محطات

10 جنيهات: حتى 9 محطات

15 جنيهًا: للمسافة الكاملة عبر 14 محطة

محطات المرحلة الأولى

تشمل المرحلة الأولى من المشروع 14 محطة تمتد على طول الطريق الدائري، وقد تم تجهيزها بتصميمات تضمن سهولة الوصول، الراحة، والأمان، ما يجعل الأتوبيس الترددي خيارًا مناسبًا لمختلف الفئات من الموظفين، الطلاب، والزائرين.

موعد التشغيل وتقنيات حديثة

من المقرر بدء التشغيل الرسمي في يوليو المقبل، بعد الانتهاء من تدريب السائقين على استخدام المسارات المخصصة والتوقف في مواقع المحطات بدقة.
وتم تحديد زمن التقاطر (الفاصل الزمني بين الأتوبيسات) ليكون:

3 دقائق في الأوقات العادية

90 ثانية فقط في أوقات الذروة

ما يعادل تشغيل حوالي 20 أتوبيسًا في الساعة، لضمان انسيابية حركة الركاب وتقليل فترات الانتظار.

الطاقة الاستيعابية والتصنيع المحلي

سيتم تشغيل 100 أتوبيس كهربائي مكيف الهواء خلال المرحلتين الأولى والثانية، كل منها بسعة 66 راكبًا، أي ما يعادل حمولة 5 ميكروباصات تقريبًا.
ويُتوقع أن ينقل المشروع ما يصل إلى 3200 راكب في الساعة بالاتجاهين.

الجدير بالذكر أن الأتوبيسات تم تصنيعها محليًا بالكامل داخل مصر، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم الصناعة الوطنية ووقف استيراد المركبات، ضمن خطة شاملة لتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.

مشروع متكامل للنقل المستدام

لا يقتصر دور الأتوبيس الترددي على توفير وسيلة مواصلات مريحة، بل يعكس تحولًا حقيقيًا نحو النقل المستدام والتصنيع المحلي، ما يجعله من أبرز المشروعات التي يُنتظر أن تُحدث نقلة نوعية في قطاع النقل العام بمصر خلال السنوات المقبلة.