باكستان: سنتخذ خطوات لضمان استمرار وقف إطلاق النار

كشف عاصم افتخار، مندوب باكستان لدى الأمم المتحدة، بأن قادة العمليات العسكرية في الجانبين الباكستاني والهندي، قد أجروا محادثة مساء أمس واتفقوا على مدة فترة وقف إطلاق النار.

أكد افتخار، خلال حواره عبر شاشة قناة "القاهرة الإخبارية": "عن ترحيب بلاده بخطوات التهدئة الأخيرة، مؤكدًا تمسك إسلام آباد بالسلام والاستقرار في المنطقة، موضحًا بأن: "نرحب بهذه الخطوات ونُثمّنها، وقد أكدت باكستان بوضوح موقفها الثابت في رغبتها بتكريس السلام، وسنتخذ كل ما يلزم لضمان استمرار وقف إطلاق النار".

وقال افتخار بإنه لم يُخفِ قلقه من بعض المؤشرات السلبية التي قد تُقوض مسار التهدئة، وأبرزها التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الهند، والتي وصفها بأنها "توحي بأن الهدنة مؤقتة، وأن النزاع لم يُطوَ بعد"، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات تأتي بنتائج عكسية وتفتح الباب أمام تجدد التوتر.

دعوة للمجتمع الدولي للتدخل ومواصلة الضغط

وشدد المسؤول الباكستاني على أهمية الدور الدولي في هذه المرحلة الحساسة، قائلاً: "نأمل أن يواصل أصدقاؤنا في المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة وأمينها العام، متابعة الوضع عن كثب، وتوجيه رسالة واضحة للهند بضرورة استخلاص العبر من التصعيد الأخير، والرد القوي الذي قابلته به باكستان".

ضرورة العودة إلى الحوار ومعالجة القضايا الجوهرية

أكد افتخار أن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم، مضيفًا: "الجميع يدعو الآن إلى أن يجلس الطرفان إلى طاولة المفاوضات، وأن تكون هناك إرادة حقيقية لمعالجة القضايا الجوهرية التي تعرقل تطبيع العلاقات بين البلدين".

كشمير.. جوهر النزاع

وأشار افتخار إلى أن "قضية جامو وكشمير تظل المحور الرئيسي لأي تسوية مستدامة"، مؤكداً أنها نزاع تاريخي يشبه القضية الفلسطينية من حيث تعقيداته وتأثيره على الأمن الإقليمي والعالمي. وقال: "هاتان القضيتان تهددان السلام في جنوب آسيا والشرق الأوسط، ولا يمكن تجاهلهما إذا أردنا استقرارًا دائمًا".

دعوة لاحترام الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال

وفي ختام حديثه، طالب افتخار المجتمع الدولي بإعطاء هاتين القضيتين ما تستحقانه من اهتمام، وتطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خاصة تلك المتعلقة بإنهاء ما وصفه بـ"الاحتلال غير القانوني"، في إشارة إلى التواجد الهندي في كشمير، مؤكدًا أن الحل يجب أن يكون ضمن إطار الشرعية الدولية.