رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

"لا يمكن تقسيم الفن إلى نظيف وقذر".. هادي الباجوري يرفض تصنيف "السينما النظيفة"

هادي الباجوري
هادي الباجوري

أكد المخرج هادي الباجوري رفضه القاطع لتصنيف الأفلام السينمائية تحت مسميات مثل "السينما النظيفة" أو "سينما المرأة"، مشددًا على أن هذه التصنيفات غير دقيقة وتضر بشكل كبير بالعمل الفني وصناعة السينما بشكل عام.

وقال هادي الباجوري خلال لقائه ببرنامج “سبوت لايت” مع الإعلامية شيرين سليمان: "أنا ضد تصنيف الأفلام بهذه الطريقة، لا يمكن أن نصنف فيلمًا على أنه سينما نظيفة، يمكننا القول إنه فيلم أكشن، كوميدي، رومانسي، لكن لا يمكننا تصنيف الفيلم كـ سينما المرأة إلا في حال كان هناك مهرجان مخصص لأفلام تروي قصصًا عن النساء".

وتابع الباجوري موقفه من تصنيف "السينما النظيفة"، الذي أصبح رائجًا في فترات سابقة بسبب رفض بعض الفنانات المشاركة في مشاهد توصف بالجريئة، قائلًا: "عندما نستخدم مصطلح السينما النظيفة، فإننا بذلك نصنف المشاهد الأخرى كـ مشاهد قذرة، وهو أمر غير مقبول الفنانة تقوم بتأدية دور معين، ولا يجوز تصنيف العمل الفني بهذه الطريقة، لا يوجد شيء اسمه فن نظيف وفن قذر".

وأشار الباجوري إلى أن الفنانة التي ترفض القيام بمشاهد معينة تكون لها وجهة نظرها الخاصة، وهو أمر يجب احترامه، لكنه شدد على أن السينما النظيفة ليست مقياسًا لتقييم الأفلام، قائلاً: "إذا كان لدي فيلم جيد جدًا ولكنه لا يتوافق مع تصنيف السينما النظيفة، هل سأرفض أن يشارك فيه ممثل أو ممثلة؟ هذا غير صحيح لا يجب أن نصنف الأفلام بهذا الشكل".

وأضاف الباجوري أن مصطلح السينما النظيفة بدأ بشكل عفوي، لكن الإعلام والعلاقات العامة ساهموا بشكل كبير في ترويجه حتى أصبح معيارًا لتقييم الأفلام، ما أثر بشكل سلبي على اختيارات الفنانين، وقال: "الفنان الذي لم تكن لديه مشكلة في أداء دور معين أصبح يشعر بالقلق، لأن الناس بدأت تصنف الأفلام كـ نظيفة أو غير نظيفة".

واختتم المخرج هادي الباجوري حديثه بتوضيح تأثير هذه التصنيفات على اختياراته الإخراجية، قائلاً: "الآن، إذا كان لدي دور يتطلب شخصية مثل تحية كاريوكا أو راقصة، لن أتمكن من إيجاد ممثلة تؤدي هذا الدور بشكل صحيح بسبب القيد الذي فرضته مسميات السينما النظيفة مضيفا: "هذه التصنيفات تعيق حرية الإبداع وتؤثر على جودة الأعمال الفنية، كفنان لا أريد أن أكون محكومًا بقوانين لا تستند إلى الواقع الفني".                

          
تم نسخ الرابط