وزيرة الهجرة: علينا مواجهة خطر فقد أبنائنا بالخارج لجزء كبير من هويتهم
التقت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور علي عبد الله موسى، الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية، والدكتورة مستورة الشمري رئيس لجنة الشئون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي وعضو مجلس الشورى السعودي، بحضور الدكتورة عائشة محمد المولا عضو المجلس الوطني بالإمارات، والسفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، وذلك على هامش إطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" بالجناح المصري بمعرض إكسبو دبي 2020.
من ناحيتها، أكدت الوزيرة ، فخرنا بقيمنا وثقافتنا وهويتنا، لافتة إلى ضرورة مواجهة خطر فقد أبنائنا بالخارج لجزء كبير من هويتهم لعدم قدرتهم على التواصل اللغوي مع جذورهم، واستعرضت الآليات التي اتبعتها الوزارة في مبادرة "اتكلم عربي"، ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوجيهه بتوسيع نطاق المبادرة لتشمل منصات تواصل وربط مستدام لأبناء المصريين بالخارج بالوطن وعاداته وتقاليده وقيمه واحتفالاته، لافتة إلى أهداف إطلاق تطبيق "اتكلم عربي" لتعليم أبنائنا باللغة التي تسمح لهم بالتواصل مع عائلاتهم وجذورهم.
وأضافت وزيرة الهجرة ، أن التطبيق يعد رحلة للأطفال لتعليم مبادئ اللغة العربية، باستخدام الذكاء الاصطناعي للشريحة العمرية للمبتدئين في تعلم اللغة، إضافة لأنشطة تفاعلية متنوعة تم إطلاقها، فضلا عن الأغنية الرسمية ودعم شخصيات مؤثرة للحملة الترويجية لمواجهة تغريب الأجيال الجديدة وحرب الهُوية، مؤكدة أن المبادرة هي جرس إنذار للحفاظ علي هويتنا وأولادنا.
كما أعربت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة ، عن شكرها للدكتورة مستورة الشمري رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي، وعضو مجلس الشورى السعودي، التي حرصت على تنظيم هذه اللقاء الهام بالدكتور علي عبد الله موسى الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية.
وقال الدكتور علي عبد الله موسى، الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية، إن اللغة هي الأم الرابط الذي تربطنا، ولولاها لتفككت مجتمعاتنا، مضيفا أن مصر ليست مثل أي دولة عربية أو إسلامية؛ فهي صاحبة الريادة دوما التي يتبعها الجميع، ويمتد تأثيرها لمحيطها الإقليمي والدولي، مشيدا بالمبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" التي تعكس الاهتمام بمجابهة خطر يواجه كل الوطن العربي الذي يحتاج لهذا المشروع، عبر البدء بتسهيل اللغة واستخدام اللغة البيضاء، ثم الاتجاه إلى اللغة السليمة.
وأكد الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية، أن أثر هذه المبادرة لا يقف عند مصر فقط لكنه يمتد لنا جميعا، معربا عن شكره لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لريادة مصر ودعم القيادة السياسية لمختلف المبادرات، فهو بحق إنجاز للدول العربية وسيؤرخ كما تؤرخ المشروعات التاريخية الكبري.
وتابع أن لدينا كل الكيانات والمؤسسات المعنية داخل مجلس اللغة العربية، الذي هو عضو في الأمم المتحدة، وهو من طالب بتخصيص يوم للاحتفال للغة العربية، ولذلك سندعم تلك المبادرة العظيمة عبر كل الخبراء الأكاديميين والمؤثرين تطلعًا لتعم فائدتها، ونحفظ بها مستقبل أولادنا.