رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

ترامب يحدد إطار عمل موحدًا لمفاوضات تجارية لتجنب زيادة الرسوم الجمركية

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

قامت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوضع المفاوضات مع شركاء تجاريين يحرصون على إبرام اتفاقات تقدم لهم تجنّب زيادات في الرسوم الجمركية، حسب ما جاء من أشخاص مطلعين على الأمر. 

قال بعض الأشخاص، الذين طلبوا بعدم الكشف عن هوياتهم، أن المفاوضين الأميركيين سيستخدمون نموذجاً موحداً يتناول مجالات القلق المشتركة لتوجيه النقاشات، وتضم هذه المجالات: الرسوم الجمركية، الحواجز غير الجمركية، التجارة الرقمية، الأمن الاقتصادي، والمصالح التجارية.

تنظيم المفاوضات وجدول زمني محدد

من المقرر يستضيف الولايات المتحدة مفاوضين من عدد محدد من الدول كل أسبوع، في محاولة لتنظيم تدفق الوفود الحكومية والتكتلات الاقتصادية الساعية للحصول على إعفاءات جمركية قبل حلول الموعد النهائي في منتصف يوليو. وأوضح المطلعون أن هذا الإطار قد يخضع للتعديل، مع إمكانية طرح قضايا إضافية خاصة بكل دولة على حدة. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أول من كشف تفاصيل هذا المخطط يوم الجمعة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تعتزم عقد محادثات مع نحو 18 دولة، بمعدل ست دول كل أسبوع على مدار ثلاثة أسابيع، وفق جدول زمني دوري حتى حلول الموعد النهائي.

تحرك سريع ومنظم

كما كشف مكتب الممثل التجاري الأميركي في بيان أن "العمل يجري وفق إطار منظم وصارم، ونتحرك بسرعة مع الشركاء التجاريين الراغبين". وأضاف البيان أن الرئيس ترمب والممثل التجاري الأميركي أوضحا أهداف الولايات المتحدة، وأن الشركاء التجاريين لديهم فكرة واضحة عن متطلبات التفاوض وما يمكنهم تقديمه بشكل فردي. كما أشار البيان إلى أن المكتب تلقى "عشرات المقترحات الجادة والمهمة من دول تسعى إلى إقامة تجارة عادلة ومتوازنة مع الولايات المتحدة".

هدف الجهد التفاوضي والارتباك في الأسواق

وجاء الجهد لتوفير الكثير من الوضوح لعملية أربكت أسواق الأسهم والسندات، وأثارت تساؤلات لدى الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة حول كيفية التعامل مع واشنطن وفهم توجهات إدارة ترمب. وكان الرئيس الأميركي قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر عن زيادات حادة في الرسوم الجمركية على نحو 60 دولة، لكنه عاد لاحقاً وعلّق تلك الإجراءات لمدة ثلاثة أشهر، لإتاحة المجال أمام المفاوضات، مع الإبقاء على حد أدنى من الرسوم بنسبة 10% خلال فترة التفاوض. وقد أدى ذلك إلى موجة من الزيارات من قبل وفود أجنبية سعت إلى التوصل إلى اتفاقات مع الولايات المتحدة.

وأجرت وفود من كوريا الجنوبية محادثات مع المسؤولين الأميركيين في وقت سابق هذا الأسبوع، فيما أكد الرئيس ترمب للصحافيين يوم الجمعة أن الاتفاق مع اليابان "قريب جداً"، في مؤشر على تسارع وتيرة التفاهمات الثنائية مع بعض الشركاء التجاريين. 

          
تم نسخ الرابط