عضو بالكونجرس : الشرع منفتح تجاه إسرائيل ويبدأ تنفيذ الشروط الأمريكية

كشف عضو الكونجرس الأمريكي كوري ميلز، أن الرئيس السوري أحمد الشرع أبدى انفتاحًا تجاه تحسين العلاقات مع إسرائيل، مشيرًا إلى استعداده للعمل على وقف نقل الأسلحة عبر الأراضي السورية، والتي يُعتقد أنها تُستخدم في شن هجمات ضد إسرائيل.

وأوضح ميلز أن الرئيس السوري الجديد أبدى رغبة في بناء علاقات متوازنة مع جميع دول الجوار، ضمن رؤية شاملة لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مضيفًا أن وجود دول محورية مثل سوريا على طاولة الحوار الإقليمي والدولي ضروري لتحقيق سلام مستدام في المنطقة.

وفي سياق متصل، بدأت الحكومة السورية بقيادة الشرع باتخاذ خطوات فعلية استجابةً لمطالب أمريكية لرفع العقوبات المفروضة على دمشق. وضمن هذه الخطوات، أقدمت السلطات السورية على اعتقال عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية المقيمة في سوريا، في خطوة تم تفسيرها على أنها ضمن سلسلة شروط قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عبر وزير الخارجية أسعد الشيباني، والتي شملت إنهاء أي نشاط للفصائل الفلسطينية بهدف طمأنة إسرائيل، إلى جانب التعاون في محاربة تنظيم داعش.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – أن السلطات السورية اعتقلت اثنين من قادتها داخل الأراضي السورية، وهما المهندس خالد خالد، مسئول الساحة السورية، والمهندس ياسر الزفري، مسئول اللجنة التنظيمية، دون الإفصاح عن الأسباب.

وأعربت سرايا القدس عن أسفها للطريقة التي تم بها تنفيذ الاعتقال، قائلة في بيان: "نقاتل العدو الصهيوني منذ أكثر من عام ونصف في قطاع غزة، وكنا نأمل أن نلقى دعمًا من أشقائنا العرب، لا أن نُفاجأ بهذه التصرفات".

وأكدت الحركة في ختام بيانها التزامها الثابت بمقاومة الاحتلال، قائلة: "بندقيتنا لم تتجه يومًا إلا نحو صدور العدو، ولم تنحرف عن هدفها الأساسي: تحرير كامل التراب الفلسطيني".