الوداع الأخير.. الفاتيكان ينشر نعش البابا فرنسيس من بيت القديسة مرتا| صور

نشر الفاتيكان صباح الثلاثاء الصور الأولى للبابا فرنسيس، وهو مسجّى في نعشه داخل كنيسة بيت القدّيسة مرتا، مقرّ إقامته المتواضع الذي اختاره منذ بداية حبريته.
بابا الفقراء يغادر
وقد ظهر البابا مرتديًا ثوبه الأحمر التقليدي، وتاجًا أبيض بسيطًا، وفي يده مسبحة، بينما وقف عنصران من الحرس السويسري إلى جانبه في مشهد يفيض بالوقار والرهبة.

تُوفي البابا فرنسيس عند السابعة والنصف من صباح يوم الإثنين، الموافق لـ"اثنين الفصح"، في دير القديسة مرتا، بعد ساعات قليلة من لقاء خاطف جمعه بنائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس.
وأوضح الفاتيكان أن الوفاة نجمت عن جلطة دماغية تسببت بدخوله في غيبوبة، تلتها فشل في الدورة الدموية للقلب، وفق ما جاء في شهادة الوفاة الرسمية التي وقّعها مدير الصحة في الفاتيكان، البروفيسور أندريا أركانجيلي.
بيان الحزن الرسمي
أعلن الكاردينال كيفن جوزيف فارّيل، القائم بأعمال البابا في حال شغور الكرسي الرسولي، الخبر بقلب حزين، قائلاً:
“أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أنعى إليكم بحزن شديد الأب الأقدس فرنشيسكو”.

وبعد وقت قصير، صدر البيان الرسمي من حاضرة الفاتيكان، مؤكدًا وفاة أول بابا يسوعي في تاريخ الكنيسة، وأول بابا غير أوروبي منذ أكثر من 1500 عام، والأول الذي حمل اسم فرنسيس تيمنًا بالقديس الرافض للبذخ والمناصر للفقراء.
الترتيبات الرسمية للجنازة
أعلن الفاتيكان أن جنازة البابا فرنسيس ستُقام يوم السبت المقبل، في تمام الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت غرينيتش.
واجتمع عدد من الكرادلة في روما بالفعل لترتيب مراسم التشييع، التي يُتوقّع أن يشارك فيها رؤساء دول وحكومات من مختلف أنحاء العالم.
رحلة الجسد الأخير
لا يزال جثمان البابا في كنيسة دار الضيافة سانتا مارتا، حيث عاش ومات.
ومن المتوقع أن يُنقل إلى كاتدرائية القديس بطرس يوم الأربعاء، لإتاحة الفرصة أمام المؤمنين لإلقاء النظرة الأخيرة.

رغم التقليد القائم بدفن الباباوات في كاتدرائية القديس بطرس، يتوقّع أن يُدفن البابا فرنسيس في كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري، التي كان يكنّ لها حبًا خاصًا، وزارها مرارًا طوال فترة خدمته.