خبير اقتصادي لموقع "بصراحة": حملات الصين على مواقع التواصل جزء من حرب نفسية و تجارية ضد الولايات المتحدة

في خضم التصعيد المتواصل بين بكين وواشنطن في إطار الحرب التجارية، بدأت تظهر ملامح مواجهة من نوع جديد، تستهدف الرأي العام عبر منصات التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها تطبيق "تيك توك" الذي يشهد حملة منظمة يقودها عدد من صناع المحتوى الصينيين تهدف إلى تسليط الضوء على "الوهم" الذي تروّجه العلامات التجارية الغربية الفاخرة حول العالم.
حملات الصين على مواقع التواصل جزء من حرب نفسية و تجارية ضد الولايات المتحدة
وفي هذا السياق، علّق الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، في تصريحات خاصة لموقع "بصراحة"، قائلاً إن "ما يجري على مواقع التواصل الاجتماعي من جانب صناع المحتوى الصينيين، وعلى رأسهم مستخدمو تيك توك، يُعدّ إحدى أدوات الحرب التجارية والنفسية التي تشنها الصين ضد الولايات المتحدة".
الصين هي مخ الصناعات العالمية
وأكد السيد أن "هذه الحملات تحمل رسالة واضحة مفادها أن الصين ما زالت تحتفظ بمكانتها كمخ الصناعات العالمية، في مقابل محاولات أمريكية مستمرة لفرض الهيمنة من خلال الرسوم الجمركية والسيطرة على الأسواق".
وأضاف أن "الخسائر الاقتصادية الأخيرة التي شهدتها الشركات الأمريكية الكبرى، وفي مقدمتها شركة أبل التي خسرت نحو 6 تريليونات دولار في يوم واحد، إلى جانب تراجع مؤشر داو جونز بأكثر من 2000 نقطة، وخسارة الاقتصاد الأمريكي ما يقرب من 6.5 تريليون دولار، تعكس حجم الأزمة التي تواجهها الولايات المتحدة".
واختتم الدكتور عبد المنعم السيد تصريحاته لموقع "بصراحة" مستبعدًا أن تتراجع الإدارة الأمريكية عن قرارها بفرض رسوم جمركية جديدة على السلع الصينية، مشيرًا إلى أن المواجهة الاقتصادية بين البلدين مرشحة لمزيد من التصعيد خلال الفترة المقبلة.