السرطان يقضي على نجوم كرة القدم.. آخرهم سعد محمد

يعتبر مرض السرطان أو المرض الخبيث من أخطر الأمراض التي تصيب الأشخاص، وهو لم يكن مرض السرطان يومًا خصم سهل بملاعب كرة القدم سواء المصرية أو العالمية، و ما زال يعًد من أشرس الأعداء الذين واجهوا الرياضيين حول العالم.

قبل أعوام كثيرة، وصل المرض المميت إلي أرواح نجوم الكرة العالمية والمصرية أيضا، وقد تعرض لاعبين ومدربين للإصابة بمرض السرطان، حيث جاء في مشاهد مؤثرة لم تنسها الجماهير، وبينما استطاع البعض النجاة منه والعودة للحياة والملعب، لم يُمهل آخرين الوقت ليكملوا أحلامهم.

يوهان كرويف.. عبقري الكرة الهولندية

رحل يوهان كرويف عن عالم الكرة العالمية، وهو يعرف باسم أسطورة الكرة الهولندية منذ عام 2016، عقب صراع مع سرطان الرئة، وهو كان رمزًا لفلسفة "الكرة الشاملة"، ويترك بصمة خالدة كلاعب ومدرب، والتي تستمر حتى بعد وفاته، لذلك يكون من الشخصيات الأكثر تأثيرًا بتاريخ كرة القدم.

برونو ميتسو.. الساحر الأبيض

توفي برونو ميتسو بعد إصابته بسرطان الرئة والكبد والقولون منذ 2013 عامًا، وقد اعتنق الإسلام وغيّر اسمه إلى "عبدالكريم"، وهو قاد منتخب السنغال، الذي حقق إنجاز تاريخي ببلوغ ربع نهائي مونديال 2002، كما ترك بصمة كبيرة في الكرة الخليجية مع منتخب الإمارات وفريق العين الإماراتي.

إبراهيم شيكا.. موهبة لم تكتمل

قبل أيام قليلة، رحل إبراهيم شيكا، نجم نادي الزمالك الأسبق، بسبب إصابته بمرض المميت منذ عام، وقد فقد اللاعبين إبراهيم شيكا، الذين انتظرهم جمهور القلعة البيضاء كثيرًا، لكونه  موهبة المتميزة بمركز خط الوسط، ويلعب شيكا داخل صفوف عدد من الأندية، وقدم مستويات طيبة، لكنه اختفى فجأة عن الأنظار.

وبعد تعرض إبراهيم شيكا بمرض سرطان المستقيم، والذي تغلغل في جسده وأثّر على صحته بشكل كبير.

حاول شيكا العلاج والتغلب على المرض اللعين، لكن المرض كان أسرع، فخطفه قبل أن يكمل ما بدأه في الملاعب، تاركًا ألمًا كبيرًا لدى من عرفوه عن قرب، سواء داخل الملعب أو خارجه.

سعد محمد.. الشجاعة في وجه الألم

قبل ساعات ماضية، رحل سعد محمد، النجم الصاعد بصفوف فريق ناشئي نادي الزمالك، ولديه موهبة لافتة من خلالها أصبح مرشحًا للصعود إلى الفريق الأول، بل كان البعض يراه امتدادًا لجيل جديد من المواهب البيضاء، حيث يعتبر من القصص المؤثرة في الكرة المصرية. 

منذ 2019 عامًا، كشفت اللاعب سعد محمد خلال لقائه عبر شاشة التلفزيون، بعد إصابته بالمرض الخبيث، في مشهد إنساني مؤلم أبكى الجميع، خاصة حين تحدث عن سقوط شعره بسبب العلاج الكيميائي، واضطراره لارتداء "كاب" لإخفاء آثار المرض.

 على الرغم من حالته الصحية السيئة، إلا أنه استمر سعد محتفظًا بروحه الإيجابية، وكان يحرص على دعم زملائه وحضور المباريات من المدرجات.

على الرغم من محاولاته البطولية، ولكنه خسر معركته مع المرض بعد فترة من المعاناة، تاركًا وراءه قصة إنسانية ملهمة عن الأمل والإصرار، ورسالة بليغة عن القوة في مواجهة أقسى التحديات ذلك بعد شهر من قضائه مناسك العمرة.