رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

حكم أداء الحج والعمرة عن الغير؟.. دار الإفتاء تجيب

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور عمرو الوردانى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز شرعًا أن يؤدى الإنسان الحج أو العمرة عن شخص آخر بمقابل مادى، بشرط أن لا يُعتبر هذا المقابل "أجرًا" على أداء العبادة نفسها، وإنما مقابل للجهد والوقت المخصصين للسفر والقيام بهذه المهمة.

وأوضح الوردانى، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن العبادات فى الإسلام خالصة لوجه الله تعالى، ولا يصح أن تكون وسيلة للتكسب، مستشهدًا بقوله تعالى: "قل أن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين"، مشددًا على أن من يتقاضى مالًا مقابل أدائها، لا يأخذه على العبادة ذاتها، بل على ما يستقطعه من وقته وجهده وظروف سفره.

الحج

وأشار إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أجاز للرجل أن يلبى عن "شبرمة" بعد أن لبى عن نفسه، ولم يمنعه من ذلك سواء كان بأجر أو بدون أجر، مما يدل على جواز الإنابة فى الحج أو العمرة، مادامت استوفت الشروط الشرعية.

وأضاف الدكتور الورداني: "إذا سافر شخص إلى الأراضى المقدسة لأداء الحج أو العمرة عن غيره، وحصل على مبلغ مالى، فإن هذا المبلغ لا يُعد ثمنًا للعبادة، وإنما نظير ما يقدمه من وقت وجهد، وهذا لا حرج فيه شرعًا طالما لم يكن الهدف هو التكسب من العبادات".

وأكد على أن نية الشخص هى العامل الأهم، فإذا كانت نية من يؤدى العبادة خالصة لله، والمال الذى يتقاضاه فى إطار الخدمة لا العبادة، فلا بأس فى ذلك.

          
تم نسخ الرابط