رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

غسلناها بمياة زمزم.. انهـيار أسرة مُدرسة بورسعيد مني السيد ضحية دهس الميكروباص

 شيرين السيد عطية
شيرين السيد عطية

روت شيرين السيد عطية في تصريحات خاصة" لبصراحة الإخباري "شقيقة منى معلمة اللغة العربية بمحافظة بورسعيد و التى لقيت مصرعها أمام مسجد مريم إثر حادث دهس، مدى الالم الذى تعيش فيه الاسرة و خاصة أولادها و والدتها المسنة بعد فقدانها .

كانت بتراعي والدتنا المسنة 

قالت شيرين كنت فى منزلى عندما وصلنى اتصال هاتفى بأن شقيقتى فى المستشفى و اعتدت الاتصال بها يوميا حتى اطمئن على والدتنا المسنة، التى تجلس معها و تقوم برعايتها، فهى تركت بيتها، و اولادها و حياتها من أجل رعاية والدتنا، و فى  يوم الحادث قامت منى بتحضير الفطار لوالدتها و ودعتها و نزلت لتلقى قدر أليم.  


وأضافت شقيقة ضحية الدهس، اتصلت شقيقتى أمل من بورفؤاد ب منى  لتطمئن على والدتى ، و لكن رد عليها شخص و أخبرها بأنها فى المستشفى. فأخبرتني ، اتصلت بأبنها عمر و قلت له روح شوف أمك فيها ايه ، و عندما وصلت سألت عليها ، اخبرونى بأنها فى المشرحة، وجعت قلوبنا كلها. 


و  تابعت شيرين ، حدث موقف غريب جدا من شقيقتى منذ أيام ، قامت بمسح جميع أرقام الموبايلات و اعادت تسجيلها مره اخرى بتحديد الاسم و الصفة " أمل أختى، شوشو أختى، عمر ابنى " عندما سألتها  عن سبب ذلك : "   اجابت: علشان لو حصلى شىء فى الشارع يعرفوا يوصلوا  لكم بسهولة، و كأن قلبها كان حاسس أن ها يحصل لها حاجة فى الشارع.

ملابس بيضاء ودماء 

استطردت شقيقة  الحاجة منى ، .. شقيقتى كانت ترتدى ملابس  بيضاء أثناء حفل خروجها على المعاش ، و جميع زملائها قالوا عنها بأنها " ملاك"  و بالفعل هى كانت محبوبة،  ٤٠ عاما تعمل معلمة ، الجميع يحبونها، قامت بتربية أحفاد ابنة شقيقتها، و لم أتخيل أننى سأفقدها للابد،فهى  ضحية اهمال السائق المتهور.

قامت بشراء ملابس لونها " بنك" حتى تحتفل بسبوع حفيدتها الجديدة ، و لكن للاسف توفيت قبل أن تفرح بالمولودة الجديدة.

 
اللحظات الأخيرة قبل الوفاة


و تروى شقيقة معلمة اللعة العربية ضحية الدهس اللحظات الاخيرة قبل وفاتها، تركت والدتى  بعد أن أعدت لها الفطور، و قالت  لها :" خاللى بالك من نفسك يا ماما أنتى بقيتى كويسة، و نظرت لابنها عمر و قالت له : خاللى بالك من تيته يا عمر، ثم نزلت، لم يمر ٥ دقائق الا و دهسها سائق ميكروباص متهور .

و أختتمت ، ربنا يصبرنا على بعدها، هى و الحمد لله تم غسلها بماء زمزم، و اتمنى ان يأخذ الجانى أقصى عقوبة، فهو حرمنا من ملاك كانت تعيش بيننا.

          
تم نسخ الرابط