ما حكم غسل القدمين في الوضوء لمريض السكري؟ الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد المتابعين ونصه: ما حكم غسل القدمين في الوضوء لمريض السكري؟ فامرأة مريضة بالسكَّر والقلب، وتُعاني من التهابات مستمرة في القدمين خاصة بين الأصابع، وقد وصف لها الطبيب بعض المراهم، وأمرها بعدم غسلها بالماء أكثر من مرة واحدة في اليوم إذا لزم الأمر، فماذا تفعل عند الوضوء؟
ما حكم غسل القدمين في الوضوء لمريض السكري؟
و خلال السطور الآتية يستعرض عليكم موقع بصراحة توضيح حكم غسل القدمين في الوضوء لمريض السكري، و إليكم التفاصيل.

وقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي: يجوز شرعا لمن يعاني من التهابات في القدمين، خاصة فيما بين الأصابِع بسبب المرض أن يكتفي بغسل قدميه مرَّةً واحدةً في أول وضوءٍ له في يومه وليلته.
واستكملت الدار: ثمَّ يدَعُ غسلَ مواضع الإصابة بالالتهاب بقيَّة اليوم بقدر ما أوصاه الطبيب، ويكتفي بالمسح عند الوضوء إن أمكن، فإن تعذَّر عليه المسح واستطاع أن يضع عليه عازلًا من كريم أو مرهم أو يجعل عليها شيءٍ من قماشٍ أو نحوه ذلك مما يحفظها من الماء فعل ثم يمسح عليها.
وتابعت: فإن لم يستطع فعليه أن يتيمم بعد الوضوء عن تلك المواضِع التي لم يغسلها بالماء ولم يمسح عليها، فإن تعسَّر عليه التيممُ بعد الوضوء جاز له شرعًا تركُ التيمم، وذلك حتى يبرأ أو يقدر على غَسل قدميه أو مسحهما دون ضرر، ولا إثم عليه في ذلك ولا حرج.
ما حكم غسل الرجلين في الوضوء
و أوضحت الدار: جعل اللهُ الطهارةَ من الأحداث والأنجاس شرطًا لصحَّة الشروع في الصلاة، ومن ذلك الطهارة بالوضوء من الحدث الأصغر؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الشريف: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ مَنْ أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ» متفق عليه.
ومن المُقَرر في الشرع الشريف أن غَسلَ الرجلين من فرائض الوضوء التي لا تصح الصلاة بدونها، وذلك عملًا بقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ [المائدة: 6].