رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

ماذا كان يفعل النبي في العشر الأواخر من رمضان؟ أفعال تجعلك تفوز بليلة القدر

أرشيفية
أرشيفية

مع بداية العشر الأواخر من رمضان، يجب على الجميع أن يحرص على استثمار هذه الأيام المباركة، ليخرج من هذا الشهر الفضيل وقد كتب الله له العتق من النار. فهذه الأيام تحمل فضلًا عظيمًا لا يدركه إلا القليلون.

ماذا كان يفعل النبي في العشر الأواخر من رمضان؟

الكثير من الناس يتساءل عن حال النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان، وللإجابة نقول: إن العشر الأواخر هي فرصة عظيمة لمن لم يوفَّق للاجتهاد في الأيام الماضية من الشهر الفضيل. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر الأواخر، اجتهد بشكل أكبر، وشدَّ المئزر، وأيقظ أهله. وهذه العبارات تدل على أنه كان يخصص هذه الأيام للعبادة بشكل كامل، حيث لا يشغله شيء من أمور الحياة عن طاعة الله عز وجل.

وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى اغتنام هذه الأيام المباركة بالإكثار من الصلاة والذكر وصلة الأرحام والدعاء، مع اليقين بالإجابة، وحرص على الصلاة على النبي. كما ذكر أن العشر الأواخر من رمضان هي فرصة عظيمة لاغتنام ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر.

دعاء ليلة القدر

حال النبي في العشر الأواخر من رمضان

كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على القيام الليل في العشر الأواخر من رمضان بشكل جماعي مع أهل بيته. فقد ورد في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر الأواخر من رمضان، كان يوقظ أهله ويشمر عن ساعده ويحيي ليله بالطاعة. وهذا يعني أن الاجتهاد في الطاعة داخل الأسرة له أثر بالغ في صلاح الأسرة والمجتمع بأسره. إذ أن "شد المئزر" يعبر عن الجهد الكبير في العبادة والطاعة. ومن لم يقم الليل في العشر الأواخر فقد فقد ثواب هذا الليل، لأن العمل في هذه الأيام له أجر عظيم.

كما كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس في رمضان، وعندما دخلت العشر الأواخر كان أكثر سخاءً وعطاءً، ولذلك يجب على المسلمين أن يكثروا من الإنفاق في رمضان عامةً، وفي العشر الأواخر بشكل خاص.

فضل العشر الأواخر من رمضان

تعتبر العشر الأواخر من رمضان فرصة عظيمة لنيل العديد من الفضائل، مثل تحصيل الخيرات والحسنات والأجور. وقد ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله". وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العبادة في رمضان أكثر مما يجتهد في غيره من الشهور.

كما أن الاعتكاف في العشر الأواخر يعد سنة ثابتة في القرآن والسنة، وهو من أعظم الأعمال في هذه الأيام، لما له من فضل عظيم، حيث يقال أن "ليلة القدر خير من ألف شهر". ولم يُروَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ترك الاعتكاف إلا في حالة الخروج للجهاد في سبيل الله، وقد اعتكف الصحابة رضي الله عنهم معه وبعده، اقتداءً به.

          
تم نسخ الرابط