«اشتغلت على ماكينة خياطة بعد وفاة جوزها علشان تربي ولادها».. أول ظهور لـ «هناء» الفائزة بلقب الأم المثالية بالغربية

لم تكن هناء مجرد أم عادية، بل كانت نموذجًا للتضحية والصمود، حيث استطاعت بعد وفاة زوجها أن تتحمل مسؤولية أبنائها، وتعتمد على ماكينة الخياطة التي عملت عليها لسنوات طويلة. ورغم الصعوبات المالية، نجحت في تربية وتعليم اثنين من أبنائها ليصبحا أطباء.
التكريم والتقدير
في أول ظهور لها بعد فوزها بلقب الأم المثالية لمحافظة الغربية فى تصريحات خاصة لموقع بصراحة الإخباري، عبرت هناء مكرم، صاحبة الـ49 عامًا، عن سعادتها بتكريمها ضمن الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية. أكدت أن هذا التكريم منحة من الله بعد رحلة كفاح استمرت 25 عامًا منذ وفاة زوجها الذي كان يعاني من الفشل الكلوي والسكري.

الحياة بعد وفاة الزوج
تحدثت هناء عن حياتها بعد وفاة زوجها قبل 10 سنوات، حيث تحملت مسؤولية ابنها وابنتها بمفردها، ولجأت إلى ماكينة الخياطة كمصدر دخل وحيد لتأمين احتياجاتهم. ورغم التحديات والصعوبات، استطاعت أن توفر لهما أفضل تعليم، فحصلت ابنتها على بكالوريوس الصيدلة، بينما لا يزال ابنها في كلية الطب بانتظار التخرج.
أصعب لحظة في الحياة
تصف هناء وفاة زوجها بأنها أصعب لحظة في حياتها، حيث شعرت بفراغ كبير وأدركت حجم المسؤولية التي ألقيت على عاتقها، فأصبحت الأم والأب معًا لأبنائها. ورغم معاناتهم المادية، لم تطلب المساعدة من أحد، واعتمدت على جهدها وصبرها لتأمين حياة كريمة لأطفالها.

ترشيحها لمسابقة الأمهات المثاليات
أما عن ترشيحها لمسابقة وزارة التضامن الاجتماعي للأمهات المثاليات لعام 2025، فأوضحت أن الكنيسة كانت وراء المفاجأة، حيث قامت بتقديم أوراقها دون علمها، تقديرًا لما واجهته من تحديات وصمودها أمام ظروفها الصعبة.
رمز الكفاح والإرادة
هناء مكرم لم تكن مجرد أم، بل كانت رمزًا للكفاح والإرادة. نجحت في تحويل معاناتها إلى قصة نجاح ملهمة، لتصبح مثالًا يُحتذى به في التضحية والعطاء.

