حكم استخدام قطرة العين والأنف والأذن أثناء الصيام؟.. الإفتاء توضح

ما حكم استخدام قطرة العين والأنف والأذن أثناء الصيام؟ هذا السؤال أجاب عنه الشيخ عبد الرحمن أنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وأوضح الشيخ في إجابته أن حكم استخدام القطرات بأنواعها (العين، الأذن، الأنف) أثناء الصيام يعتمد على تأثيرها وما إذا كانت تصل إلى الحلق أو الجوف.
حكم استخدام قطرة العين أثناء الصيام
وأشار الشيخ إلى أن قطرة العين لا تفسد الصوم، حتى وإن شعر الصائم بطعمها في الحلق، لأن العين ليست منفذًا مباشرًا يصل إلى الجوف، وبالتالي يظل الصوم صحيحًا.
حكم استخدام قطرة الأذن أثناء الصيام
أما بالنسبة لقطرة الأذن، فقد بيّن الشيخ أن لها حالتين:
الحالة الأولى: إذا كانت طبلة الأذن سليمة، فإن القطرة لا تصل إلى الجوف، وبالتالي لا تفسد الصوم، ويظل الصيام صحيحًا.
الحالة الثانية: إذا كان هناك ثقب في طبلة الأذن ووصلت القطرة إلى الحلق، فهنا يُفسد الصوم، ويجب على الصائم قضاؤه.
حكم استخدام قطرة الأنف أثناء الصيام
بالنسبة لقطرة الأنف، قال الشيخ إن إذا كانت القطرة مجرد مرطب أو موسّع للشعب الهوائية ولم تصل أي مادة منها إلى الحلق، فالصوم يبقى صحيحًا. أما إذا استخدمها الصائم بطريقة تجعل السائل ينزل إلى الحلق ويصل إلى الجوف، فإنه يفطر وعليه القضاء.
وأشار الشيخ إلى أن العبرة في فساد الصوم ليست مجرد الشعور بالطعم في الحلق، بل بوصول المادة إلى الجوف. وأكد أن الطبيب المختص هو الذي يحدد ما إذا كانت القطرة قد تصل إلى الجوف أم لا، استنادًا إلى قوله تعالى: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" (النحل: 43).
وفي الختام، نصح الشيخ الصائمين بتأجيل استخدام القطرات إلى ما بعد الإفطار إذا لم تكن هناك ضرورة ملحة. أما إذا كانت الحاجة ماسة ولا يمكن الاستغناء عنها، فيجوز استخدامها، وإذا لم تصل إلى الجوف يبقى الصوم صحيحًا، وإذا وصلت واضطر الصائم لبلعها، فيجب عليه القضاء.