حكم إعداد فيديو تحريك صورة ميت باستخدام الذكاء الاصطناعي؟.. علي جمعة يوضح

وجهت إحدى الفتيات سؤالًا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تسأل فيه: "إذا كان لدي شخص ميت عزيز عليّ، وأخذت صورته ثم استخدمت الذكاء الاصطناعي لتحريكها وكأنها حية، فما حكم ذلك؟"
استخدام الذكاء الاصطناعي
وفي إجابته على هذا السؤال خلال برنامجه "نور الدين والدنيا" المذاع في رمضان، أوضح الدكتور علي جمعة أن استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الحالة إذا كان بهدف الكذب أو توثيق أمر لم يحدث قبل وفاة الشخص، فإنه يعتبر محرمًا شرعًا ويعد أكلًا للمال بالباطل وتزويرًا.
وأضاف أن حكم هذا العمل يعتمد على الغرض منه، موضحًا أنه يجوز استخدام الذكاء الاصطناعي إذا كان لذلك منفعة واضحة، أما إذا لم يكن له أي فائدة فإنه لا يجوز.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي هو تقنية جديدة على الجميع، سواء الكبار أو الصغار، ولهذا يجب التعامل معها بحذر.
حكم استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي
من جانب آخر، أكد الشيخ عبد الرحمن أنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن البحث العلمي يتطلب جهدًا دقيقًا وعملاً جادًا للوصول إلى مرحلة الإتقان. وأشار إلى أن مجرد نقل المعلومات دون تحقق أو بذل جهد لا يُعتبر إتقانًا للعمل.
واستشهد في فتواه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه"، مشيرًا إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث قد يكون وسيلة مساعدة، لكن لا يجب الاعتماد عليه بشكل كامل دون التحقق من صحة المعلومات ومصادرها.
وأوضح أن الباحث يجب أن يتحقق من كل ما ينقله، مُشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك". ولفت إلى أن عدم التدقيق قد يؤدي إلى نشر معلومات خاطئة، خاصة إذا تم نقل آيات قرآنية أو أحاديث نبوية أو أقوال العلماء دون التأكد من صحتها.
وفي نصيحته للطلاب والباحثين، شدد على أهمية التأكد من صحة المعلومات قبل نشرها، لأن كل شخص مسؤول أمام الله عن ما ينقله.