التفاصيل الكاملة.. لغز وفاة مدير سابق بشركة محمول شهيرة داخل فيلته بالشيخ زايد

أثارت واقعة العثور على جثة مدير سابق بإحدى شركات المحمول الشهيرة داخل فيلته بمدينة الشيخ زايد اهتمامًا واسعًا، بعدما اكتنف الحادثة الغموض وأثارت تساؤلات عدة دفعت جهات التحقيق للعمل على فك شفراتها.
بلاغ وانتقال سريع للشرطة
بدأت القصة مع تلقي مديرية أمن الجيزة بلاغًا يفيد بالعثور على جثة داخل فيلا في الشيخ زايد، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى الموقع، حيث تم العثور على جثة رجل خمسيني بكامل ملابسه داخل غرفة نومه، ولم تكن هناك أي إصابات ظاهرية باستثناء آثار عقر على شفتيه، مما زاد من الغموض حول أسباب الوفاة.
كما كشفت المعاينة الأولية أن جميع نوافذ وأبواب الفيلا كانت مغلقة بإحكام، ولم يتم العثور على أي دليل على اقتحام المكان أو سرقة أي متعلقات، ما جعل الاحتمالات تتجه إلى وجود أسباب داخلية وراء الحادث.
المفاجأة الكبرى.. العثور على مواد مخدرة
مع استمرار الفحص، عثرت جهات التحقيق على كمية من المواد المخدرة بالقرب من الجثة، وهو ما عزز فرضية أن الضحية ربما كان يعاني من الإدمان، خاصة بعد أن كشفت التحريات الأولية أنه كان يمر بحالة اكتئاب شديد في الفترة الأخيرة.
الكلب اللغز ودوره في القضية
وسط الغموض الذي أحاط بالواقعة، كان هناك عنصر غير متوقع في المشهد، وهو "كلب لولو" كان يمتلكه المتوفى.
في البداية، راودت الشكوك المحققين حول إمكانية أن يكون الكلب قد تسبب في وفاة صاحبه أو هاجمه قبل مفارقته للحياة.
لكن مع التحليل الجنائي، تبين أن آثار العقر على شفتيه كانت متجلطة، ما يشير إلى أنها حدثت بعد الوفاة، وهو ما يتماشى مع الفرضية القائلة بأن الكلب ربما حاول "إيقاظ" صاحبه بعد أن فارق الحياة.
ولتأكيد هذه الفرضية، تم نقل الكلب إلى إحدى دور رعاية الحيوان لمراقبة سلوكه والتحقق من إصابته بالسعار أو أي أمراض أخرى قد تكون وراء العقر.
الخادمتان واكتشاف الجثة
كشفت التحريات أيضًا أن الفيلا كان يتردد عليها خادمتان تعملان بشكل دوري لتنظيف المنزل، وأثناء زيارتهما الأخيرة، فوجئتا بجثة صاحب الفيلا على الأرض، وعندما لاحظتا وجود آثار جرح على شفتيه، ساورتهما الشكوك، فأسرعتا بإبلاغ الشرطة.
تحقيقات رجال الامن
مع استمرار التحريات وجمع الأدلة، رجحت التقارير الطبية أن سبب الوفاة يعود إلى تعاطي جرعة زائدة من المخدرات، إلى جانب حالة الاكتئاب الحاد التي كان يعاني منها المتوفى.
كما لم تعثر التحقيقات على أي دليل على وجود شبهة جنائية واضحة، رغم العثور على المواد المخدرة في مكان الحادث.
بعد استكمال الفحوصات، تم رفع البصمات وتحليل الآثار البيولوجية في مسرح الجريمة، وجاءت النتائج لتؤكد أن الوفاة طبيعية وليست ناتجة عن أي اعتداء أو تدخل جنائي، ليُغلق ملف القضية باعتبارها وفاة ناتجة عن تعاطي المخدرات وظروف نفسية صعبة.