شيخ الأزهر: صمود الشعب الفلسطينى رغم كل ما تعرضوا له نصر من الله

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن صمود الشعب الفلسطيني أمام آلة القتل وصموده بهذا الشموخ هو أثر الالتجاء إلى الله، سبحانه وتعالى، مؤكدًا أنه ليس هناك تفسير للصمود إلا أن الله وقف مع هؤلاء ونصرهم، بعد الدعاء لهم.
وأضاف شيخ الأزهر، خلال برنامج «الإمام الطيب» المذاع على قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية: «أنا لست سياسيًا ولا دبلوماسيًا ولا عسكريًا، ولكنى ممن يمشون في الشارع يتألمون لألم الأمة، وبحساب المكسب والخسارة، نجد أن هناك شعبًا كان يقتل ليلًا ونهارًا دون توقف تقريبًا، ليس فقط قتل الأطفال والرجال والنساء والعجائز والمرضى، وإنما هدم البيوت والمستشفيات والمدارس، تدمير منظم ووحشى لم نرَ له مثيلًا من قبل».
وأشار إلى أن الشعب الفلسطينى تعرض لهجمة كانت كفيلة بإبادته، وتنهيه عن آخره، لكن بقاء الشعب بعد هذه الفترة الطويلة يعد معجزة بعد أن بقى «متحديًا أبشع ما أنتجته مصانع الغرب من أدوات قتل وإبادة، ثم وقف الشعب على قدميه صامدًا ليعود إلى أرضه كأنه طوفان، وكأنّ شيئًا لم يكن».
وتابع: «الشعب الفلسطينى هو المنتصر، لأنه كان في مخيلة الصهاينة والغرب المتصهين أنهم سيأخذون الأرض محروقة ومنتهية، لكن لم يحدث، رغم أن الشعب بلا سلاح، ولا حول له ولا قوة، ولا نصير، لا من الغرب ولا من الشرق».
وكشف عن أنه مرت عليه لحظات ما كان يستطيع مواصلة النظر فيما يبث في التليفزيون من بشاعة ما يحدث للأطفال من ذعر ورعب وقتل وتقطيع، متعجبًا أن يحدث هذا في القرن الـ21 والعالم يتفرج.
واستطرد: «قد وعدوا أن القرن الحادى والعشرين قرن ديمقراطية وسلام وحرية وحقوق الإنسان، فإذا به قرن العبودية الأولى التي كان الناس فيها وحوشًا في غابة».
وتطرق شيخ الأزهر في حديثه إلى العلاقة بين الاستجابة للدعاء ومعرفة معانى أسماء الله الحسنى، موضحًا أنه لا يمكن القول لأنصاف المتعلمين والأميين والجمهور أن يدرس الأسماء الحسنى، ومن أين أتت ومعناها، مثل المتخصصين، وكلها أمور تتطلب خلفية علمية خاصة في اللغة العربية».
وأضاف: «لا يمكن القول إنه كى تتيقن أن الدعاء مقبول لا بد أن تفهم معانى الأسماء الكريمة، يكفى أن تردد الكلمات، وهى ذكر، «ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها»، ولم يقل افهموها ثم ادعوه بها، والأسماء لها تأثير متى نطقت على أصولها بشكل صحيح، سواء فهمها أو لم يفهمها، تعمل وحدها كل اسم له تجل وتأثير، كأنه شىء يبث».
وأشار إلى أنه لا مانع من الدعاء دون أسماء الله الحسنى، لأنها لو كانت شرطًا في الدعاء لقال المولى عز وجل «ولله الأسماء الحسنى فلا تدعوه إلا بها»، لافتًا إلى أن كثيرًا من دعوات النبى لم تكن مصحوبة بأسماء الله الحسنى.