وفاة المجاهد السيناوي مصطفى حمادة الكاشف بعد مسيرة نضال حافلة ضد الاحتلال

رحل عن عالمنا المجاهد السيناوي مصطفى حمادة الكاشف  ابن مدينة العريش بشمال سيناء، عن عمر يناهز 70 عامًا، بعد مسيرة نضال طويلة حافلة بالعطاء والتضحيات في سبيل الوطن. وبرحيله، فقدت سيناء أحد أبرز رموز المقاومة الذين واجهوا الاحتلال الإسرائيلي بعزيمة لا تلين وإصرار لا يعرف التراجع.

كان الراحل أحد الشخصيات البارزة في مقاومة الاحتلال خلال فترة وجوده في سيناء، حيث كرّس حياته للدفاع عن الأرض، وسجّل اسمه في صفحات المجد الوطني باعتباره من أبطال النضال في المنطقة.

وقد أعلنت أسرته في بيان رسمي أنه تم تشييع جثمانه إلى مستقرة الأخير في مقابر العريش، حيث استقبلت عائلته المعزين في ديوان الكاشف وسط حضور واسع من أهالي  شمال سيناء الذين حرصوا على تقديم واجب العزاء في هذا البطل الوطني.

من جانبها، نعت جمعية مجاهدي سيناء الفقيد، وأكدت في بيان رسمي أن الراحل كان مناضلًا شجاعًا أفنى حياته دفاعًا عن الوطن.

وقال الشيخ عبدالله جهامة، رئيس الجمعية، إن مصطفى حمادة الكاشف كان عضوًا بارزًا في الجمعية، وحاصلًا على نوط الامتياز تقديرًا لدوره البطولي الذي سيظل خالدًا في سجل النضال الوطني، ضمن كوكبة من أبناء سيناء الذين شاركوا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي من مختلف مدن وقُرى ووديان سيناء.

وأشار الشيخ عبدالله جهامة إلى أن الفقيد كان عضوًا في جمعية مجاهدي سيناء، التي تضم 757 عضوًا من المجاهدين الذين أدوا أدوارًا فدائية عظيمة، رجالًا ونساءً، وكانوا العيون الساهرة للوطن خلال فترة الاحتلال.

وأوضح أن الجمعية، التي تخضع لإشراف مديرية التضامن الاجتماعي بشمال سيناء، تواصل تقديم خدماتها للأبطال الفدائيين الذين أدّوا واجبهم الوطني، كما تسعى لدعم أسرهم بعد رحيلهم، مؤكدًا خالص تعازيه لأسرة الفقيد باسمه واسم كل الأبطال من أبناء سيناء.