حقيقة عدم دخول الملائكة البيت الذي فيه كلب أو صورة؟، أمين الفتوى يوضح

أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الفقهاء قد بيّنوا أن الملائكة لا تدخل البيت الذي يوجد فيه كلب أو صورة. لكن المقصود هنا هو الكلب الذي لا يُستفاد منه، مثل الكلب المدلل الذي يُحتفظ به دون حاجة شرعية.

الملائكة والكلاب 

وأوضح الدكتور علي فخر، في تصريح له، أن الكلاب التي لها منفعة، مثل كلاب الحراسة أو الصيد، لا تمنع دخول الملائكة، لأن هذه الأنواع مستثناة من النهي. كما أن الشريعة الإسلامية لا تحرم اقتناء الكلاب إذا كان الهدف مشروعًا.

الصور وحكمها 

أما بالنسبة للصور، فقد ذكر أمين الفتوى أن بعض الفقهاء يرون أن المقصود بالصور هي الصور المجسمة التي تُعبد من دون الله. أما الصور الفوتوغرافية أو الصور غير المجسمة فلا حرج فيها، خصوصًا إذا لم تكن تُستخدم للتعظيم أو التشبيه بخلق الله.

حكم لمس الكلب 

وفيما يخص لمس الكلب، أوضحت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، ردًا على سؤال من طبيب بيطري حول حكم لمس الكلاب أثناء علاجها، أن شعر الكلب وجلده طاهران ولا يُنَجِّسان اليدين أو الملابس. لكن لعاب الكلب يُعتبر نجسًا وفقًا للحديث الشريف. لذلك، إذا أصابت اليدين لعاب الكلب، يجب غسل المكان بالماء، ويُستحب استخدام التراب.

التطهير من نجاسة الكلب

 يتوقف حكم لمس الكلب على نوع الملامسة، فإذا كان بدون رطوبة فإن لمس الكلب لا يُنَجِّس اليدين وفقًا للمذهب المالكي. أما إذا كانت هناك رطوبة، فيُعتبر لمس الكلب نجسًا وتجب غسلهما. وفي حالة ولغ الكلب في إناء، ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالتراب» (رواه مسلم).

تطهير الإناء 

وتختلف طرق تطهير الإناء بين المذاهب، ففي حين يشترط الشافعية والحنابلة غسل الإناء سبع مرات مع استخدام التراب في إحداها، يكتفي الحنفية بغسله ثلاث مرات دون الحاجة للتراب. ويرى المالكية أن الغسل سبع مرات مستحب، ولكن ليس واجبًا، ولا يرون ضرورة لاستخدام التراب. ومن الأفضل في هذه الحالة اتباع مذهب الشافعية أو الحنابلة لضمان الخروج من الخلاف، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا يمكن الاكتفاء بغسله ثلاث مرات كما ذهب الحنفية.