من هو هشام السيد، الأسير الإسرائيلي المقرر الإفراج عنه؟

ذكرت تقارير عبرية أن والد الأسير الإسرائيلي هشام السيد تلقى إخطاراً يفيد بأنه سيتم الإفراج عن ابنه من قطاع غزة يوم السبت المقبل، مما أثار اهتماماً كبيراً على محركات البحث في الساعات الأخيرة للبحث عن معلومات حول هذا الأسير. فمن هو هشام السيد؟
من هو الأسير الإسرائيلي هشام السيد؟
وُلد هشام السيد في عائلة بدوية بأراضي 48، في قرية السيد بمنطقة النقب المحتلة، والتي تم ضمها لاحقاً إلى بلدة حُورة في النقب.

تم أسر هشام السيد في 20 أبريل 2015، بعد أن تسلل إلى قطاع غزة عبر ثغرة في السياج الأمني الفاصل.
وبعد وقوعه في الأسر، قالت عائلته إنه غادر المنزل دون إبلاغ أحد عن وجهته، وأنهم كانوا يبحثون عنه، مشيرين إلى أنه يعاني من مشاكل نفسية، كما نفوا انتماءه للجيش الإسرائيلي أو تطوعه في أي من أجهزته الأمنية.
من جهة أخرى، أفادت السلطات الإسرائيلية أن هشام كان قد تطوع في الخدمة العسكرية في 18 أغسطس 2008، لكنه تم تسريحه في 6 نوفمبر من نفس العام بسبب عدم ملاءمته للخدمة لأسباب صحية ونفسية.

هشام السيد
تشير التقارير الإسرائيلية إلى أن هشام تم تشخيصه في 2010 باضطراب عقلي حاد، وفي 2013 تم تشخيصه بانفصام الشخصية، كما كان يعاني من فقدان السمع منذ عام 2007.
ورغم الرواية الإسرائيلية التي تتحدث عن معاناته من اضطرابات نفسية، إلا أنه تم التأكد من سفره عدة مرات إلى مصر والأردن بين عامي 2008 و2013، حيث كانت السلطات الأردنية والمصرية تقوم في بعض الأحيان بإعادته إلى إسرائيل.

وكان هشام، الذي يبلغ من العمر الآن 36 عامًا، قد ظهر في مقطع مصور نشرته كتائب عز الدين القسام في 28 يونيو 2022، حيث تم الإعلان عن تدهور حالته الصحية، وأُظهرت مشاهد للأسير لأول مرة.
ووفقاً للمراقبين، فإن حكومة نتنياهو تُوصف بأنها من الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل، نظرًا لمواقفها المتشددة تجاه العرب والفلسطينيين، بما في ذلك التمييز العنصري ضد يهود الفلاشا الأفارقة وفلسطينيي 48، مما أثر على تعاملها مع قضايا الأسرى لدى حماس، وزاد من الأزمات الداخلية التي تواجهها.