عقار كرداسة المنهار.. 10 وفيات و3 مصابين

كلفت النيابة العامة بشمال الجيزة الكلية لجنة هندسية للتحقيق في حادث انهيار عقار كرداسة، للوقوف على أسباب الانهيار، وتحديد مدى تأثيره على العقارات المجاورة، وكذلك التأكد من إذا ما كان قد تسبب في تصدع للمباني المجاورة.

عقار كرداسة 

يتولى مهندسو مجلس مدينة كرداسة فحص العقار المنهار والمباني المجاورة لتقييم خطرها على سكان المنطقة.

وأظهرت تحريات مباحث الجيزة أن ضحايا العقار المنهار في كرداسة هم عمال مغتربون من عدة محافظات، معظمهم من الصعيد، الذين كانوا يقيمون في المنزل بعد استئجاره للعمل في مولات بمدينة 6 أكتوبر.

وكشفت المعاينة النهائية لموقع الانهيار أن المنزل كان على مساحة 150 مترًا ويتكون من ثلاثة طوابق. وقع الانفجار في الطابق الثاني العلوي نتيجة تسرب غاز، مما أسفر عن وفاة 10 أشخاص، تم استخراجهم من الجزء الخلفي للمنزل. كما أصيب 3 آخرون، في حين نجا 6 مواطنين كانوا قد غادروا المنزل قبل الانفجار.

وأكدت المعاينة أن رجال الحماية المدنية استجابوا سريعًا وتمكنوا من استخراج المتوفين. كما تجري عمليات فحص للمباني المجاورة لموقع الحادث. في حين توجه رجال المباحث إلى المكان للتحقيق في ظروف الحادث.

 انفجار أدى لانهيار العقار 

وقال شهود عيان إن الانفجار الذي أدى إلى انهيار العقار كان نتيجة تسرب غاز. ويكثف رجال المباحث جهودهم لكشف كافة ملابسات الحادث وتحديد أسباب الانهيار.

وبحسب التحريات، فإن المصابين هم: إياد وليد (18 عامًا) مصاب بحروق في الوجه وضيق في التنفس، عربي محمد (37 عامًا) مصاب بحروق في الوجه وكسر في الساعد الأيمن، وصالح جمعة (18 عامًا) مشتبه بنزيف في المخ. جميعهم من المنيا ويعالجون في مستشفى الشيخ زايد التخصصي.

أما الضحايا الذين لقوا حتفهم في الحادث، فهم: محمود سيد (25 عامًا)، ناجي سليمان (25 عامًا)، أحمد يحيى (30 عامًا)، محمود دكروري (24 عامًا)، سليمان ناجي (26 عامًا)، أشرف محمد (39 عامًا)، رحيل عطية (18 عامًا) وجميعهم من محافظة المنيا. بالإضافة إلى هاني سامي (22 عامًا)، محمود خطاب (29 عامًا) من محافظة كفر الشيخ، ومحمد صابر (26 عامًا) من محافظة سوهاج.

حالة من الحزن والغضب بين الأهالي

ساد الحزن أرجاء المنطقة مع استمرار عمليات البحث عن ناجين وانتشال الجثث، فيما طالب الأهالي بضرورة محاسبة المسؤولين عن انهيار العقار، والتأكد من تطبيق اشتراطات البناء والسلامة داخل المنطقة، تجنبًا لتكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً.