نعوش جماعية.. جنازة مهيبة للعائلة المسلمة ضحية الكراهية في كندا (صور)
شارك المئات أمس السبت، في جنازة أفراد أسرة مسلمة كندية دهسهم رجل بشاحنة صغيرة ما أودى بحياتهم في هجوم قالت الشرطة إن دافعه الكراهية.
وقتل الأربعة الذين يمثلون ثلاثة من أجيال الأسرة عندما دهسهم ناثانييل فيلتمان (20 عاما) وكانوا في نزهة مسائية بالقرب من منزلهم ببلدة لندن في أونتاريو.
اقرأ أيضا:السكة الحديد تجري تعديلات في حجز تذاكر القطارات الروسية.. تعرف عليها
ويتعافى فرد خامس من الأسرة في المستشفى من جروح أصيب بها.
وقالت الشرطة إن الهجوم متعمد، كما تشير إلى أن الأسرة استُهدفت لكونها مسلمة.
وبدأت الجنازة بوصول النعوش التي تضمم جثامين الأربعة ملفوفة بعلم كندا إلى مجمع المركز الإسلامي بجنوب غرب أونتاريو، حيث أقيمت صلاة الجنازة وتلقى أفراد الأسرة الآخرون التعازي من القيادات الدينية والاجتماعية.
وعقب ذلك تم دفن الضحايا في إجراءات خاصة.
وقال السفير الباكستاني لدى كندا رضا بشير ترار خلال الجنازة: "الحقيقة الساطعة المتمثلة في لف النعوش بالعلم الكندي هي شهادة حية على حقيقة أن الأمة الكندية كلها تقف معهم".
وانتقلت الأسرة من باكستان إلى كندا قبل نحو 14 عاما.
وأثار الهجوم موجة غضب في مختلف أنحاء كندا وأدانه السياسيون من مختلف الأطياف.
وكانت وسائل إعلام محلية كشفت قبل وقت سابق تفاصيل غريبة بخصوص لحظة اعتقال ناثانييل فيلتمان، الشاب الذي قتل 4 من أفراد عائلة مسلمة في مدينة لندن الكندية قبل أيام.
وألقت السلطات القبض على فيلتمان (20 عاما)، في ساحة صف سيارات بمركز تجاري صغير، بعد ساعات من ارتكابه الجريمة المروعة التي هزت البلاد وانتشرت أصداؤها حول العالم، عندما دهس عائلة مسلمة.
ونشرت وسائل إعلام كندية تفاصيل جديدة عن قاتل العائلة المسلمة، حيث ذكر تلفزيون "سي تي في" الكندي أن المهتم الذي يواجه حاليا 4 تهم بالقتل العمد من الدرجة الأولى وتهمة خامسة بمحاولة القتل، كان "يضحك" لحظة الاعتقال، بينما كان مرتديا سترة واقية عليها شعار النازية (الصليب المعقوف).
وتحدثت تقارير عن تفاصيل لحظة الاعتقال، التي كان بطلها سائق سيارة أجرة في المدينة.
ووفقا لصحيفة "لندن فري بريس"، لاحظ السائق الذي كان قريبا من موقع الحادث المأساوي سيارة فيلتمان الملطخة بالدماء، وهي من نوع "دودج رام"، تقف خلف سيارته مباشرة.
بعدها نزل فيلتمان من سيارته التي بدت عليها آثار ضربة، مرتديا سترة واقية عليها شعار النازية، وطلب من سائق الأجرة الاتصال بالشرطة "لأنه قتل شخصا ما".
وقال رئيس شركة "تاكسي لندن الأصفر" بالنيابة عن السائق الذي عاش هذه اللحظات، إن فيلتمان كان يضحك عندما وصلت الشرطة وألقت القبض عليه.
كما طلب فيلتمان من سائق الأجرة أن يصور لحظة اعتقاله بالهاتف المحمول.