كرمه الأزهر الشريف.. حكاية الشيخ جلال أكبر مُحفظ للقرآن الكريم ببني سويف "فيديو"

يُعد الشيخ جلال عبد اللطيف ابن قرية الشيخ هارون بمحافظة بني سويف، والذي يبلغ من العمر 86 عامًا، أقدم وأكبر مُحفظ للقرآن الكريم حيث يحرص على تحفيظ الشباب والفتيات والأطفال القرآن 3 أيام في الأسبوع وينتظر كل من يريد الحفظ فى تمام الساعة الثالثة عصرًا أيام السبت والاثنين والأربعاء وحتى الساعة السادسة مساءً فى كُتّابه بالقرية، وذلك بالمجان لوجه الله مبتغيًا الثواب وتعليم كتاب الله تبارك وتعالى، وكما جاء في الحديث قال رسول الله صل الله عليه وسلم " خيركم من تعلم القرآن وعلمه".

يقول الشيخ جلال في بثًا مباشرًا ل "موقع بصراحة"، إنه حفظ القرآن في سن السادسة من عمره بعد إلتحاقه بالصف الأول الإبتدائي ولم يستكمل تعليمه واكتفى بالشهادة الإعدادية، مشيرًا إلى أنه ختمه حفظًا في الثامنة من عمره على يد الشيخ عبد الجواد رحمه الله، ومنذ صُغري وهدفي أكون محفظًا وحرصت على فتح كُتّابًا في منزلي منذ 47 عامًا وحتى الآن وساهمت في تحفيظ أكثر من 200 شخصًا وأتموا حفظه كاملًا.

وأستطرد حديثه قائلًا : مستعد لتحفيظ القرآن لكل من ينوي الحفظ، ورغم كبر سني وظروفي الصحية سأظل أحرص على التحفيظ حتى أخر يوم في عمري، ويكفي شعوري بالسعادة لتعليم آيات الله، متمنيًا أن يُشفع الله فيا القرآن كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه"، وقول الرسول " من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الأخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معًا فعليه بالقرآن".

وأعرب الشيخ جلال عن سعادته بتكريم إدارة شئون القرآن بالأزهر الشريف، تقديرًا له لما بذله في خدمة كتاب الله تبارك وتعالى، متقدمًا بالشكر لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وإهداء كُتب دينية ومجلدات ينتفع بها، ويحظى بحب وإمتنان الجميع من ابناء قريته ويتباركون به لحرصه وتشجيع الشباب والفتيات على الحفظ ولو جزءً واحدًا وكونه خادمًا للقرآن.

وأختتم الشيخ جلال حديثه قائلًا : أحرص على قراءة جزء من القرآن يوميًا صباحًا ومساءً، علاوة على قراءة سورة الملك ويس وسورة الكهف كل يوم جمعة، لافتًا إلى أن سورة البقرة والعمران الأقرب إلى قلبه، وسورة الكوثر أكثر تأثيرًا بها عندما يقرأها وهى أصغر سورة، كما يحرص على الإستماع للآيات بصوت الشيخ مصطفى غلوش لأنه يقرأ بقلبه واكثر خشوعًا وصوته حسن، ناصحًا بتعليم ابناءنا ونساءنا القرآن فأنه يشفع للإنسان يوم القيام