رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

الذكرى الـ 13.. مجزرة بورسعيد مأساة رياضية تودي بحياة أكثر من 70 شخصًا من جماهير الأهلي

حادثة بورسعيد
حادثة بورسعيد

في مثل هذا اليوم، 1 فبراير 2012، شهدت الرياضة المصرية أكبر كارثة في تاريخها، حيث وقعت "مجزرة استاد بورسعيد" عقب مباراة بين فريقي المصري البورسعيدي والأهلي، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 73 شخصًا وجرح المئات. 

حادثة بورسعيد

كانت المباراة قد انتهت بفوز فريق المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد للأهلي، لكن ما حدث بعد ذلك لا يُنسى، فقد بدأ المشهد المأساوي عندما نزل عدد من مشجعي المصري إلى أرض الملعب أثناء عمليات الإحماء للاعبي الأهلي قبل المباراة.

بين شوطي المباراة، اقتحم العشرات من مشجعي المصري أرضية الملعب، وبعد أن أحرز فريق المصري هدف التعادل ثم هدفين آخرين ليحقق الفوز، ازدادت الأوضاع توترًا.

 عقب انتهاء المباراة، اقتحم الآلاف من مشجعي المصري الملعب، حاملين أسلحة بيضاء وعصيًا، واعتدوا على جماهير الأهلي في مشهد من الفوضى والعنف.

تعددت الروايات حول أسباب الهجوم، حيث أشار البعض إلى أن الهجوم كان ردًا على لافتة رفعها مشجعو الأهلي في المدرجات والتي تضمنت عبارة "بلد البالة مجبتش رجالة"، وهو ما أثار غضب جماهير المصري. 

حادثة بورسعيد

لكن أكثر ما أثار الجدل هو غياب التدابير الأمنية اللازمة قبل وأثناء المباراة، إذ لم تكن هناك عمليات تفتيش دقيقة للمشجعين قبل دخولهم، كما أن الأمن أغلق البوابات المؤدية لجماهير الأهلي، مما أدى إلى تكدسهم في ممر ضيق وصعوبة في الخروج، ما ساهم بشكل كبير في وقوع حالات التدافع التي أسفرت عن العديد من الوفيات.

وقد أكدت تقارير طبية أن أغلب الإصابات كانت في الرأس، إضافة إلى إصابات خطيرة بآلات حادة، مثل الطعنات بسكاكين أو إطلاق نار.

 وكشفت بعض المصادر أن العديد من الضحايا سقطوا نتيجة للطعنات أو الجروح الناتجة عن العنف.

حادثة بورسعيد

وقد اتهم نواب مجلس الشعب في ذلك الوقت وزير الداخلية محمد إبراهيم يوسف بالتقصير والإهمال، واعتبروا أن هناك تقاعسًا في تأمين المباراة والتعامل مع الحشود الجماهيرية.

تظل "مجزرة بورسعيد" واحدة من أحلك الفصول في تاريخ الرياضة المصرية، وما زالت ذكراها تؤلم الملايين من عشاق الرياضة في مصر، إذ إنها ليست مجرد حادث رياضي بل جريمة إنسانية تركت جرحًا عميقًا في قلوب المصريين.

          
تم نسخ الرابط