لميس الحديدي: مكالمة ترامب المزعومة قصة غير مسبوقة في عالم السياسة الدولية (فيديو)
علقت الإعلامية لميس الحديدي، مساء اليوم الثلاثاء، على المكالمة المزعومة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن تهجير الشعب الفلسطيني لدول مجاورة.
وقالت لميس الحديدي خلال برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة ON: ""من وقتها ونحن نبحث عن المكالمة، لكن لا أثر لها، ولا بيان من الرئاسة المصرية. أو البيت الابيض نفسه الذي زعم ترامب إتمام المكالمة وكما هو معروف، عادة ما يصدر بيان يشرح تفاصيل أي اتصال بين البيت الأبيض والرئاسة المصرية. حتى خرج مصدر مصري رفيع المستوي لينفي بشكل قاطع وجود أي اتصال، مما قطع الشك باليقين بشكل واضح وحاسم ".
وأضافت "ببساطة، لم تحدث المكالمة، والأمر في غاية الغرابة، خاصة أن الرئيس الأمريكي يتحدث بتفاصيل كأنها قصة حوار حقيقي! دار بينهما هل كان ذلك مجرد تخيلات؟ إنها قصة غير مسبوقة في عالم السياسة الدولية.".
أكدت الحديدي: "الأخطر من الأكاذيب هو إصرار ترامب على فكرة التهجير، رغم الرفض الرسمي الواضح من مصر والأردن، ومشهد عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم الذي كان ردًا عمليًا. والأدهى من ذلك حديثه عن الضغوط عندما قال: 'نحن نساعدهم كثيرًا، ونتوقع أن يساعدونا.' هذه جملة لا يمكن أن نتركها تمر فهي تلمح إلى أشياء لا نتمنى حدوثها."
وأشارت الحديدي إلى أن: “إذا كان ترامب يريد بالفعل إنهاء صراع الحضارات الذي يتحدث عنه، فبإمكانه إعادة اليهود إلى أوروبا، الذين أتوا للمنطقة في عام 1948 و التي كانت حضارات مستقرة هناك في أوروبا منذ قرون، بدلاً من تهجير الفلسطينيين وهدم منازلهم يوميًا. أو الأفضل من ذلك، إعادة الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم المحتلة بدلًا من دكها يوميًا.”
اختتمت الحديدي: "التلويح بالعقاب والإصرار على حلول غير واقعية ليس سلوكًا يليق بدولة كبرى مثل الولايات المتحدة يُفترض أنها شريك في الحل، لا شريك في خلق مشاكل أكبر. مكالمة وهمية كهذه تمثل سابقة في السياسة الدولية الحديثة،."