هل ذهب الأم المتوفاة من حق البنات فقط؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل
أجابت دار الإفتاء على سؤال حول كيفية تقسيم ذهب الأم المتوفاة، وهل يجوز للبنات إعطاء مقابله مالًا لأخيهن الذكر، وما حكم اعتقاد البعض أن الذهب من حق البنات فقط.
ونستعرض في التقرير التالي رد دار الإفتاء بشأن كيفية تقسيم ذهب الأم المتوفاة على النحو التالي:
استحقاق البنات في ذهب الأم المتوفاة
ذهب الأم المتوفاة يُعتبر جزءًا من تركتها ويجب تقسيمه بين جميع ورثتها الشرعيين بحسب حصصهم الشرعية. فالتُركة هي كل ما تركه المتوفى من أموال دون أن يكون عليها حق للغير. وإذا كان الذهب ملكًا للأم، فإنه يُقسم بين الورثة كغيره من ممتلكات المتوفى، إلا إذا كانت الأم قد أوصت لبناتها به بالكامل أو جزئيًا، فيكون حينئذ وصية تُنفذ وفقًا لشروط الوصية الشرعية.
الوصية بالذهب
إذا كانت الوصية مكتوبة أو موثقة رسميًا، يتم تنفيذها وفقًا لقانون الوصية. إذا كانت الوصية شفهية أو غير موثقة، فإنها تنفذ فقط إذا أقرها جميع الورثة. وإذا كانت الوصية تتجاوز ثلث التركة، فإنها تحتاج إلى موافقة جميع الورثة لكي تُنفذ. في حال رفض بعض الورثة، تنفذ الوصية فقط في حدود نصيب من أقر بها.
حكم أخذ البنات ذهب الأم المتوفاة وإعطاء مقابله مالًا لأخيهن
ذهب الأم المتوفاة هو جزء من تركتها ويجب تقسيمه وفقًا لقسمة الميراث الشرعي بين جميع الورثة، بما في ذلك الذكور والإناث. إذا رغبت البنات في أخذ الذهب وإعطاء مقابله مالًا لأخيهن الذكر، فهذا ممكن بشرط التراضي بين جميع الورثة. في حال لم يتفق الجميع، يجب التقسيم حسب نصيب كل وارث.
حكم اعتقاد البعض أن الذهب من حق البنات فقط
الاعتقاد بأن الذهب من حق البنات فقط هو اعتقاد غير صحيح ولا يترتب عليه أي أثر شرعي. يجب أن يتم تقسيم الذهب ضمن التركة وفقًا للأنصبة الشرعية المعمول بها في الشريعة الإسلامية.