رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

محمد طلعت يكتب.. مصر حجر الأساس في الدفاع عن الشعب الفلسطيني

الكاتب الصحفي محمد طلعت
الكاتب الصحفي محمد طلعت

في ظل ما يشهده العالم من توترات متصاعدة حول القضية الفلسطينية، تظل مصر دائمًا في قلب المشهد، مدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني وداعمة لصموده في وجه محاولات التهجير القسري أو طمس الهوية، ومصر ليست مجرد طرف إقليمي، بل هي حجر الأساس الذي يرتكز عليه العالم العربي في مواجهة المخططات التي تستهدف وجود الفلسطينيين على أرضهم.

قيادة مصرية بموقف واضح

الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أكثر من مناسبة، أعلن بشكل لا يقبل التأويل أن مصر ترفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم قالها بوضوح: "ما يثار عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو أي مكان آخر مرفوض جملة وتفصيلًا، الفلسطينيون أصحاب حق وأرض، ولن نسمح بأن يتم استغلال أزماتهم لتصفية قضيتهم".

هذا الموقف ليس جديدًا على القيادة المصرية، التي وضعت القضية الفلسطينية دائمًا في صدارة أولوياتها، متحملة أعباء الدفاع عنها في المحافل الدولية والإقليمية.

وخلال الساعات الماضية، انتشرت أخبار على لسان دونالد ترامب تناقلتها الـ سي إن إن، ورويترز بشأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى دول الجوار، ومنها مصر، أثارت الكثير من الجدل، لكن مصر ردت بحسم، عبر وزارة الخارجية، التي أكدت في بيان رسمي: "مصر تتمسك بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، واستمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في ارضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

هذا الرد لم يكن مجرد كلمات، بل رسالة صريحة لكل من يحاول استخدام الأزمات لإعادة تشكيل الواقع الفلسطيني.

من الواضح أن هذه المحاولات ليست عشوائية، بل تأتي ضمن إطار أوسع لإعادة رسم خريطة المنطقة، ولكن القيادة المصرية تدرك اللعبة جيدًا، وتتعامل معها بحنكة ووعي كاملين.

الرئيس السيسي، في رد مباشر على هذه المخططات، قال: "لا مجال لتصفية القضية الفلسطينية على حساب حقوق الفلسطينيين أو الدول المجاورة"، إن الدولة المصرية تدرك المخطط، وستتصدى له بكل قوة.

دعم شعبي ورسمي مستمر

الشعب المصري دائمًا يقف خلف قيادته في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، هذا الموقف يعكس عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني، حيث يرى المصريون أن دعم فلسطين هو جزء من واجبهم القومي والديني.

مصر، قيادة وشعبًا، لن تسمح بتمرير أي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو طمس حقوقهم، والقضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية، بل هي قضية إنسانية عادلة.

رسالتي لكل من يظن أن الضغط على الفلسطينيين أو تهجيرهم قد يكون حلاً، بل إن الشعب الفلسطيني لن يخرج من أرضه، ومصر ستبقى دائمًا في الصف الأول دفاعًا عن حقوقه، والقضية الفلسطينية ستبقى حية ما دام هناك شعب عربي يرفض الظلم ويتمسك بالحق.

مصر ليست مجرد داعم للقضية الفلسطينية، بل هي درع يحميها وسيف يدافع عنها، هذا هو موقفنا، وسيظل كذلك، مهما كانت التحديات والضغوط.

          
تم نسخ الرابط