تعرف على التاريخ القبطي اليوم، صوم يونان

التاريخ القبطي يُستخدم في مصر لتحديد مواعيد الزراعة والحصاد، خاصة في المناطق الريفية، كما ينتظر الأقباط الأرثوذكس موعد صوم يونان الذي يسبق الصوم الكبير بفترة قصيرة، وهو يحمل العديد من المعاني الروحية والتاريخية. فما هي أهميته، وما هي طقوسه، وموعد بدايته هذا العام؟ وهو ما يستعرضه موقع بصراحة الإخباري في السطور التالية.
أهمية تاريخ التقويم القبطي اليوم
لا يزال التقويم القبطي يُستخدم في مصر لتحديد مواعيد الزراعة والحصاد، خاصة في المناطق الريفية، كما يُعد جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية والروحية للأقباط، حيث يتم من خلاله تحديد مواعيد الأعياد الدينية مثل عيد الميلاد وعيد القيامة.

يُعبر هذا التقويم أيضًا عن العلاقة الوثيقة بين المصريين والطبيعة، ويعكس كيفية اعتمادهم على مواعيدها في حياتهم اليومية. كما يمثل هذا النظام إرثًا ثقافيًا وحضاريًا يعكس تفاعل الإنسان المصري مع بيئته الطبيعية.
من خلال التقويم القبطي، يمكننا ملاحظة كيف استطاع المصريون القدماء تطوير نظام تقويمي دقيق استنادًا إلى ملاحظاتهم للتغيرات الموسمية، وكيف أن الكنيسة القبطية حافظت على هذا النظام ليظل جزءًا لا يتجزأ من الهوية المصرية حتى يومنا هذا.
شهور السنة القبطية
توت
بابه
هاتور
كيهك
طوبة
أمشير
برمهات
برمودة
بشنس
بؤونة
أبيب
مسرى
موعد صوم يونان 2025
يبدأ صوم يونان 2025 قبل الصوم الكبير بـ15 يوماً، ويوافق هذا العام يوم الاثنين 10 فبراير، الموافق 3 أمشير 1741 قبطي. يستمر الصوم لمدة ثلاثة أيام، ليختتم في يوم الخميس 13 فبراير، الذي يوافق 6 أمشير حسب التقويم القبطي. في هذا اليوم، يحتفل الأقباط بعيد فصح يونان.
يعد صوم يونان من أصوام الدرجة الأولى في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والتي تشمل أيضاً "الصوم الكبير، صوم يونان، صوم يومي الجمعة والسبت، وبرامون الغطاس والميلاد". في هذه الأصوام، تمنع الكنيسة تناول الأسماك. أما أصوام الدرجة الثانية، مثل "صوم الميلاد، صوم الرسل، وصوم العذراء"، فهي أصوام يسمح فيها بتناول الأسماك.

لماذا تحتفل الكنيسة بصوم يونان 2025؟
يحتفل الأقباط بصوم يونان 2025 تخليداً لذكرى يونان النبي الذي أمضى ثلاثة أيام في بطن الحوت. وتعتبر الكنيسة هذه القصة رمزاً لقيامة المسيح، كما أوضح الأنبا غريغوريوس، أسقف عام الدراسات اللاهوتية والثقافة القبطية.
طقوس صوم يونان 2025
يتميز صوم يونان 2025 بكونه صوماً انقطاعياً، حيث يمتنع الأقباط عن تناول الطعام أو شرب الماء من الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل وحتى غروب الشمس، وتنتهي القداسات في الكنائس المختلفة بعد ذلك. أثناء فترة الإفطار، لا يُسمح بتناول السمك أو اللحوم أو الألبان، بل يُكتفى بالطعام النباتي.