تجاهل للنواب وقرارات فردية| محمود بدر: وزير التعليم واخد الأمور بالعافية وبيتعامل وكأنه يوحى إليه

أثارت أزمة نظام البكالوريا، ومادة التربية الدينية الإسلامية وتأجيلها للشهادة الإعدادية اليوم، غضبًا عارمًا بين الطلاب وأولياء الأمور، بالإضافة إلى أعضاء مجلس النواب.

خطاب الـ18 دقيقة.. الكثير من الغموض وقليل من التفاصيل
 

ونشر النائب محمود بدر، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي قائلًا: “الحقيقة إن أزمتي مع محمد عبد اللطيف وزير التعليم أنه واخد الأمور بالعافية شوية، وبيتعامل وكأنه يوحى إليه لتطوير التعليم وعلينا نستني لإن الآخرة هتكون أفضل من الأولى، لكن مش مهم آراء الناس واعتراضهم فكما قال جورج وسوف كلام الناس لا بيقدم ولا يأخر”.

وأضاف بدر: “جاء الوزير إلى مجلس النواب وألقى خطابًا مدته 18دقيقة، لكنه لم يخطر المجلس عن أي شيء له علاقة بنظام البكالوريا الجديد وكأنه تركها للمفاجئة أو باعتبار أن كلام المجلس مش هيقدم ولا يأخر كلام نوابه ملامة وغيرة مش أكتر”.

وتابع عضو مجلس النواب: “الحقيقة أنا قولت الوزير مرضيش يقول قدام المجلس كله من منطلق داري على شمعتك تقيد ،وإن ممكن نظام البكالوريا بتاعنا يتحسد لا قدر الله وياخد عين، متخلهوش يقدر يتحمل الماميز فقولت يمكن بلغ لجنة التعليم كدة عالضيق لكن برضه بالتواصل مع زملائي النواب أعضاء لجنة التعليم أكدوا جميعهم أن الوزير لم يعرض الموضوع على اللجنة إطلاقًا”.

هل يصادر الوزير دور المجلس؟

وتسائل النائب محمود بدر: “هل يعلم الوزير أن هناك قانون صدر بإنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار وصدر القانون برقم 163 لسنة 2024 يتبع الرئيس مباشرة؟”.

وعرض أبرز مهام المجلس: “وضع السياسات العليا للدولة في مجال التعليم بجميع أنواعه وجميع مراحله وتحقيق التكامل بينها، والإشراف على تنفيذها بهدف النهوض بالتعليم وتطوير مخرجاته بما يتوافق مع الأهداف القومية للدولة ومتطلبات سوق العمل”.

وواصل: “يعني مهمة وضع نظام الثانوية العامة مش مهمة الوزير وحده إطلاقًا، وكان يجب عليه الإنتظار حتى  يشارك مع أعضاء المجلس في وضع هذه السياسة وأن يجيب على اسئلتهم حول ماهية إضافة بعض مواد للمجموع وحذف اخرى وجدوي ذلك وعلاقته بسوق العمل”.

أسئلة تنتظر الإجابة
 

ووجه تسائلات لوزير التربية والتعليم: “هل يصادر الوزير على حق المجلس في ممارسة مهامه الوظيفية وعلى حق أعضائه؟، فالمجلس يتكون من عضوية وزراء آخرين وخبراء في مجال التعليم والصناعة، وكذلك رجال أعمال، للمساهمة في ربط التعليم بسوق العمل، أم أن الوزير يرى في نفسه مجلسًا قائمًا بذاته للتعليم والفكر والإبتكار ولا داعي للاستفادة من المجلس نفسه”.

واختتم: “أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات سوف نطرحها على الوزير في أقرب حضور له في المجلس لمناقشة البكالوريا الجديدة نتمنى أن نجد لها إجابات”.