حبا ودعما للشعب الأبي.. شيخ الأزهر يضاعف المنح الدراسية لأبناء فلسطين
قرر فضيلةالإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، مضاعفة عدد المنح الدراسية لأبناء دولة فلسطين الشقيقة، من 50 إلى 100 منحة دراسية بالأزهر، حبًا ودعمًا لهذا الشعب الأبي وتسليحًا للطلاب الفلسطينيين بمنهج الأزهر الوسطي المعتدل، واستمرارًا لدعم الأزهر ودوره في نشر الوعي وتسليح الطلاب بسلاح العلم والمعرفة.
جاء ذلك عقباستقبال شيخ الأزهر الشريف، أمس الثلاثاء بمقر مشيخة الأزهر، وفدًا فلسطينيًّا رسميًّا برئاسة الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية.
ورحب الطيب بالوفد الفلسطيني في رحاب مشيخة الأزهر، وأعرب عن تقديره لدولة فلسطين الشقيقة حكومة وشعبًا وقدسًا وأقصى، وأنها الأرض العربية التي تتبوأ وشعبها منزلة ومكانة خاصة في نفس كل عربي ومسلم وفي كل قلب إنسان حر يؤمن بحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ويحترم العقائد والمقدسات الدينية ويرفض فكرة الاحتلال التي عفا عليها الزمن.
ونقل مستشار الرئيس الفلسطيني تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن القلبية للإمام الأكبر، وتمنياته له بدوام الصحة والعافية، وتقدير الرئيس أبو مازن لجهوده والأزهر الشريف في دعم القضية الفلسطينية.
وأكد قاضي قضاة فلسطين أن تغريدات شيخ الأزهر ومواقفه وبياناته القوية الجليَّة تجاه القضية قوبلت بترحيب وقبول كبير لدى فلسطين وشعبها وكان لها تأثيرها البالغ في دعم القضية لما يحتله والأزهر من مكانة عالمية وصوت مسموع.
وأطلع الوفد الفلسطيني شيخ الأزهر على آخر الأوضاع والمستجدات على الساحة الفلسطينية، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني سيظل مدافعًا عن قضيته وحارسًا لمقدسات الأمة، وأن اعتداءات الاحتلال وما كشفته الفيديوهات المنتشرة لاعتداءات المحتلين وعنصريتهم تجاه أبناء فلسطين أصحاب الأرض والمكان كشفت للعالم حقيقة الاحتلال، وان استفزازاتهم لأبناء فلسطين لن تفلح، وسنظل مدافعين عن قضيتنا وأرضنا وبيوتنا ومقدساتنا ولن نتركها أبدًا.
وسلم الوفد هدية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" عبارة عن نسخة خاصة من العهدة العمرية، والعهدة العمرية هي وثيقة كتبها خليفة المسلمين سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) لأهل إيلياء (القدس) عندما فتحها المسلمون عام 638م، حيث أمنهم في هذه العهدة على كنائسهم وممتلكاتهم، وهي واحدة من أهم الوثائق في تاريخ القدس وفلسطين.